سلط خبير الاقتصاد رضا الشكندالي في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الضوء على مشكلة مزدوجة تواجه تونس: التضخم المالي والعجز الطاقي الذي يتفاقم سنويًا.
ووفقًا للشكندالي، فإن العجز الطاقي كان يشكل الحصة الأكبر من العجز التجاري خلال الربع الأول من العام، حيث بلغ 4 مليارات دينار من إجمالي 4.8 مليار دينار. المكون الأساسي لهذا العجز هو الاعتماد الكبير على استيراد الغاز من الجزائر لتوليد الطاقة.
في ظل هذه الظروف، يقترح الشكندالي سياسة جديدة تستغل الموارد الطبيعية لتونس، وخاصة الطاقة الشمسية، من خلال تشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة كالطاقة الفوتوفولتائية. ومع ذلك، يشير إلى أن هناك عقبات بيروقراطية تحول دون تفعيل هذا النوع من الاستثمارات، مثل الحاجة إلى الحصول على تراخيص من وزارة الصناعة وتوفير جزء كبير من التمويل الذاتي، مما يصعب على المواطنين العاديين والمستثمرين الخواص المشاركة في هذه المبادرات.
أحد الحلول المطروحة هو تدخل البنك المركزي التونسي ليس فقط في دعم الشركة التونسية للكهرباء والغاز من خلال قروض بدون فوائد بل أيضًا في فرض سياسات تشجع البنوك على دعم مشاريع الطاقة المتجددة. الشكندالي يؤكد على أن تقليص العجز التجاري سيعزز قيمة الدينار ويخفض التضخم المالي، مما يساهم في تحسين النمو الاقتصادي العام.
يبدو أن تونس تقف على عتبة فرصة ذهبية لإعادة هيكلة اقتصادها نحو مزيد من الاستدامة والاستقلالية. الحكومة التونسية، بالتعاون مع البنك المركزي، مدعوة للنظر في تسهيل الأنظمة واللوائح لتمكين المواطنين والمستثمرين من الاستفادة من الطاقة المتجددة، وبالتالي دفع عجلة الاقتصاد نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات