زراعة اللفت السكر..مسألة استراتجية بالنسبة للفلاحة التونسية

خلال زيارة رئيس الدولة قيس سعيّد الأخيرة لمصنع السكر بولاية باجة، شدّد على أهمية  زراعة اللفت السكري، خاصة في ظل تأثيرها الكبير على المجال الفلاحي في تونس، حيث تحدّث سعيّد على التحديات التي تواجه هذه الزراعة، منوّها إلى أن الفلاحين في عدة مناطق في تونس تخلّوا عن زراعة اللّفت السكري، رغم أنّه يعتبر عنصر رئيسي للمصنع وركيزة للاقتصاد الزراعي التونسي.

*تونس: دعوة للنهوض بزراعة اللفت السكري:

وقد أكّد رئيس الدولة قيس سعيّد خلال هذه الزيارة، أنّ زراعة اللفت السكري شهدت تراجعا هاما في مختلف مناطق البلاد، رغم أنّ محصول هذه الزراعة كان هاما في السابق، مشدّدا على ضرورة دعم واحياء زراعة اللفت السكري، ليس باعتباره مورد رزق للفلاحين وإنّما أيضا كونه حلقة أساسية من سلسلة الإنتاج لمصانع السكر.

*الجزائر: نهضة زراعية تركز على زراعة اللفت السكري:

في الجزائر أيضا دعا الرئيس تبون إلى ضرورة القيام بنهضة في المجال الفلاحي، ترتكز على زراعة اللفت السكري، حيث تستعد آراضي خصبة جنوب البلاد لاستقبال محصول استثنائي، و تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية لتنويع الاقتصاد وتعزيز الزراعة المستدامة.

*المغرب: “مجموعة كوسومار” تعمل على تعزيز النمو المستدام:

في المغرب أيضا وفي ذات السياق، أعلنت “مجموعة كوسومار” عن توسيع كبير في مجال زراعة اللفت السكري، بهدف تحقيق مساحة تبلغ 54.000 هكتار، ويأتي هذا المشروع الطموح مرفوقا بجملة من التدابير البيئية والاقتصادية، وذلك لضمان نمو مسؤول ومستدام.

*مصر: توقعات بمحصول قياسي للفت السكري:

تعتمد مصر على زراعة اللفت السكري بتوقعات قياسية للمحصول، وقد سجل هذا المجال نمّو بنسبة 14%، وهو ما ساهم في بناء مصانع جديدة وزيادة في المساحات المزروعة، وهي خطوة من شأنها أن تؤكّد الدور المركزي لللفت السكري في الاستراتيجية الزراعة المصرية.

وبذلك تعدّ زراعة اللفت السكري رمزا للنهضة في المجال الفلاحي بشمال افريقيا، وتحديدا في البلاد التونسية، فإنّ التصريحات الأخيرة لرئيس الدولة حول هذا الموضوع، تعتبردعوة لتفكير وطني حول أهمية هذه الزراعة، مع ضرورة الاستفادة من مبادرات دول الجوار، والتّي تؤكّد أنّ زراعة اللفت السكري، هي مفتاح للتنمية الاقتصادية تحت شمس أفريقيا.