في تصريح لتونس الرقمية اليوم الخميس 28 أفريل 2022، أكّد الخبير الإقتصادي عزالدين سعيدان، أنّ ميزانية الدولة لسنة 2022، بنيت على فرضية التوصل لإتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية شهر مارس من السنة الحالية لكن هذا لم يحصل.
وأضاف سعيدان، بأنّ الملاحظ هو أنّه لا وجود لبديل في هذه الميزانية في صورة عدم التوصل لأتفاق مع صندوق النقد، معتبرا ذلك غير مقبول بالمرة، لأنّه من الضروري أن تحمل الميزانية بدائل في هذا الشأن.
كما تابع ذات المصدر القول بأنّ تونس لم تتجاوز مرحلة المحادثات التقنية إلى حدود التاريخ الحالي، وذلك يؤكّد وجود مشاكل داخلية تتمثل في عدم توصّل الحكومة إلى اتفاق مع اتحاد الشغل بخصوص برنامج الإصلاح، إلى جانب ضغط الأطراف الخارجية والجهات المانحة والصندوق من أجل اعادة هيكلة الدولة التونسية لديونها.
واعتبر محدّثنا بأنّ الأوضاع معقّدة جدا تجعل من تونس في حاجة لإعادة بناء ميزانية تعديلية لسنة 2022، خاصة وأنّ العديد من الفرضيات التّي بنيت عليها الميزانية تجاوزتها الأحداث على غرار نسبة النمو وسعر برميل النفط وغيرهم.
كما أكّد الخبير الاقتصادي أنّ الحرب الاوكرانية أثرت أيضا في الاقتصاد التونسي حيث ارتفعت حاجيتها في الاقتراض بشكل كبير، وزادت الأوضاع تعقيدا مقارنة ببداية السنة الجارية.
وختم عزالدّين سعيدان القول بأنّه من الصعب التنبؤ بما إذا ستتمكن تونس من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لكن يبدو الطريق صعبا جدا، مضيفا بأنّه ربما لم يتمّ التوصل إلى هذا الاتفاق إلى حدود النصف الثاني من هذه السنة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات