أفاد خبير الاقتصاد عزّ الدّين سعيدان اليوم في تصريح لتونس الرّقمية، بأنّ تونس تحصّلت على قرض يقدّر بـ 700 مليون دولار من مؤسّسة دورها تمويل التّجارة الخارجيّة، مشيرا إلى أنّ الأمر يثير الاستغراب خاصة و أنّ تونس تحصّلت عليه ليس بهدف تمويل التّجارة الخارجية بل لتغطيّة نفقات الميزانيّة.
و أوضح سعيدان أنّ هذا القرض سيتمّ تسديده على 7 سنوات و بنسبة فائض تعتبر مرتفعة قدّرت بـ 5.76 % دون احتساب العملات و دون احتساب ما يسمى بمخاطر الصّرف، إذّ أنّ قيمة الدّولار تعادل 3 دينارات و لكن بعد 7 سنوات، غير معلوم كم سيصبح سعر الدّولار و كم سيتكلّف هذا القرض على ميزانيّة الدّولة.
و أشار إلى أنّ 250 مليون دولار من هذا القرض تمّ استعمالها لتسديد قرض قطري و البقيّة توجد الآن بخزينة البنك المركزي التي تحتوي الآن على 2 مليار دينار علما وأن أجور شهر أفريل تعادل 1.7 مليار دينار.
و تابع خبير الاقتصاد أنّ ما تبقى من القرض أي 450 مليون دولار قد يوجّه نحو سداد أجور شهر أفريل، و هو ما سيتسببّ في اشكال كبير من حيث التّوازنات المالية لتونس، إذ أنّ تونس تقترض على 7 سنوات لخلاص الأجور ما يعني أنّ المالية العمومية تعاني من صعوبات كبيرة، وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات