تلقي صعوبات تعبئة الموارد الخارجية بظلالها على توازن القطاع الخارجي والمالية العمومية، وذلك وفقا لمذكرة حول الظرف الاقتصادي اصدرها مؤخرا منتدى ابن خلدون للتنمية وهو هيكل بحثي يعني بشؤون التنمية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي خلال الأشهر التسعة من عام 2023.
وفسر المنتدى هذه الصعوبات في تعبئة الموارد الخارجية بارتفاع مستوى الديون، وبعوامل أخرى عديدة تتعلق بالخصوص بتداعيات تواصل الجفاف للسنة الرابعة على التوالي على الوضع الاقتصادي وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وهو ما أثر على المؤشرات العامة للاقتصاد الوطني لا سيما خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي.
وتجلت هذه التأثيرات بوضوح حسب مذكرة المنتدى في النمو المحدود للناتج المحلي الإجمالي، والانخفاض المستمر في الاستثمار وزيادة البطالة.
كما اشارت المذكرة، في نفس السياق، إلى أن تراجع عجز ميزان المدفوعات الخارجية يعود جزئيا إلى تحسن رصيد الميزان التجاري والزيادة المسجلة بشكل ملحوظ في إيرادات السياحة، ولكن ذلك لم يمنع من استمرار تباطؤ النمو وانخفاض الاستثمار. وتم التأكيد كذلك على ان رصيد ميزانية الدولة شهد تطورا ظرفيا باعتبار اعتماد قانون مالية تكميلي للعام الحالي، على حد تقدير مذكرة المنتدى.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات