اقتصاد وأعمال

صندوق النّقد الدّولي لم يتلقّ أي مطلب رسمي لبرنامج تمويل جديد مع تونس

دعا مدير إدارة الشّرق الأوسط و آسيا الوسطى بصندوق النّقد الدّولي جهاد أزعور إلى إطلاق حوار وطني باعتباره الإطار الأمثل لإنعاش الاقتصاد التونسي.
وأكّد جهاد أزعور في حوار خصّ به وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن بعد، أنّ الصّندوق لا يزال ملتزما بتوفير الدّعم الكافي لتونس ومواكبتها للمضي قدما في إصلاحاتها، وان الأمر موكول للتونسيين للقيام بهذه الإصلاحات.

وقال ردّا على سؤال عمّا إذا كان هناك برنامج تمويل جديد مع تونس يلوح في الأفق، إنّ المؤسّسة المالية لم تتلق أي طلب رسمي إلى حدّ الآن، بيد أنّ الصّندوق يبقى إلى جانب تونس لمساعدتها على دعم استقرارها الاقتصادي.

وأفاد أزعور أنّه يتعين، اليوم، إنعاش الاقتصاد التّونسي، وهو ما يستدعي بالضّرورة القيام ببعض الإصلاحات، على غرار إعادة تأهيل المؤسّسات العموميّة التّي تحتاج أن تكون أكثر ديناميكية و نجاعة حتى تكون قادرة على الرّفع من إنتاجية الاقتصاد، ويجب أيضا أن يجري دفع الاقتصاد وتنفيذ الإصلاحات عبر حوار وطني، يكون بمثابة العقد الاجتماعي الذّي يجمع كلّ القوى الحيّة، على غرار الاتحاد العام التّونسي للشّغل والاتحاد التونسي للصّناعة والتجارة والصّناعات التّقليدية والمجتمع المدني والشّباب وخبراء الاقتصاد.

وأوضح جهاد أزعور أنّه لطالما ارتبطت صورة صندوق النّقد الدّولي بصورة “ملقّن الدروس”، وهي صورة مبالغ فيها ومشوهة، وأنّه شخصيا لا يسمح لنفسه بتقديم الدروس لأي شخص ولكنه مضطر لقول الحقيقة لأي شخص أو دولة.

واختتم أزعو لقاءه بوكالة تونس إفريقيا للأنباء قوله أن تونس قادرة على أن تمضي قدما بفضل طاقاتها الشابة والمتعلمة والمنفتحة على العالم، وهنا يكمن الاستثمار الحقيقي. ويتوجب فتح الآفاق أمامهم وتمكينهم من الآليات اللازمة لتجسيد أفكارهم.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى