اقتصاد وأعمال

طاقة – CeraWeek2023 فرص مهمة للاستثمار في الجزائر

تمت مناقشة فرص كبيرة للاستثمار والشراكة في قطاع الطاقة في الجزائر مع المستثمرين، ولا سيما مع الشركات الأمريكية التي تقدم نقل التكنولوجيا في قطاع النفط المصب وفي مجال الحد من النفايات وانبعاثات الكربون، وكذلك في مجال الطاقة: الهيدروجين الجديد والمتجدد، على هامش مشاركة الجزائر في مؤتمر الطاقة “CeraWeek 2023” مطلع مارس 2023 في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتركزت المناقشات على المشاريع الجارية بين سوناطراك وإيني في مجال المحروقات وكذلك الفرص الاستثمارية لزيادة حجم إنتاج الغاز الطبيعي، وكذلك في مجال الربط الكهربائي مع أوروبا عبر إيطاليا، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون الأخرى في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة.

40 مليار دولار لإنتاج النفط

كان وزير الطاقة والمعادن الجزائري قد التقى مع المديرة العامة للطاقة في المفوضية الأوروبية السيدة ديتي جول يورجينسن حيث ناقش الطرفان حالة علاقة التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والطاقات المتجددة، فضلاً عن فرص الاستثمار، لا سيما في مجال الهيدروكربونات وربط الكهرباء والغاز مع أوروبا، وتعزيز التعاون لتقليل الانبعاثات واحتجاز الكربون وتطوير وتصدير الهيدروجين.

كما شارك الوزير في أعمال الندوة الوزارية حول الجغرافيا السياسية والاقتصادية، حيث تحدث عن دور الجزائر في تأمين إمدادات الطاقة العالمية كواحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في إفريقيا، مؤكدا أن الجزائر تواصل تكثيف الاستثمارات وزيادة إنتاج الهيدروكربونات من خلال استثمار 40 مليار دولار على المدى المتوسط ​​والاعتماد على التقنيات الحديثة في هذا المجال وتقليل العروض.

وسلط الضوء على جهود الجزائر في مجال الحد من انبعاثات غاز الميثان والغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث خصصت سوناطراك 500 مليون دولار لتقليل البصمة الكربونية وتطوير طاقات جديدة ومتجددة.

استراتيجية واعدة

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العام الفارط تخصيص ما يفوق 39 مليار دولار كاستثمارات في مشاريع المحروقات والطاقة، مؤكدا على أن الأولوية تتعلق بضمان الأمن الطاقي.

ومن المنتظر في هذا الإطار أن تصل قيمة الاستثمارات في قطاع المحروقات في غضون السنوات الأربع القادمة إلى أكثر من 39 مليار دولار، 70 بالمائة منها ستخصص للاستكشاف والتطوير، لا سيما تحسين معدل الاسترجاع، خاصة في حقول حاسي مسعود وحاسي الرمل في الصحراء جنوبي الجزائر.

وآياتي ذلك في ظل اكتساب الجزائر قدرات ومنشآت صناعية في مجال عمليات تكرير النفط، والصناعات البتروكيماوية والنقل بالأنابيب، لا سيما من خلال خطوط الأنابيب التي تربط الجزائر بأوروبا، وقدرات تمييع الغاز الطبيعي وكذلك ناقلات الغاز الطبيعي.

وتعهد تبون باستكمال صياغة تشريعات وقانون موائم للاستثمار، في كل من قطاعات المحروقات والـمناجم ‏والطاقات الـمتجددة لتشجيع الاستثمارات وضمان الأمن الطاقي ‏للبلاد على الـمدى الطويل، ما يشجع المستثمرين الأجانب على دخول السوق الجزائرية.

وكشف الرئيس الجزائري عن أولويات الجزائر في المرحلة المقبلة في علاقة بقطاعات الطاقة، أبرزها “وضع استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، من أجل تمكينها من الاندماج الكامل في الديناميكية العالمية الـمرتبطة بالانتقال الطاقي والبيئي”.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى “التركيز على ترشيد الطاقة وفعالية استخدامها مع مساهمة الطاقات الـمتجددة وتنويع مزيج الطاقة، من أجل توفير حلول شاملة ومستدامة للتحديات البيئية وكذا للحفاظ على موارد الطاقة الأحفورية وتطويرها، مما يمكننا من توفير موارد إضافية يمكن توجيهها للتصدير”.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى