الوضع الإقتصادي في تونس صعب جدّا والبلاد تمرّ بأزمة مالية عمومية غير مسبوقة، هذا ما أفاد به الخبير الإقتصادي عزالدّين سعيدان في تصريح لتونس الرّقمية، اليوم الخميس 20 جانفي 2022.
وأضاف سعيدان بأنّ هذه الأسباب تجعل البلاد التونسية الآن غير قادرة على الإقتراض من السوق المالية الدولية، وتعبئة الموارد بطريقة طبيعية، مشيرا إلى أنّ اللّجوء إلى صندوق النقد الدولي يعدّ ضرورة قصوى اليوم.
كما أكّد الخبير الإقتصادي بأنّ تونس لم تقترض ولو دولارا واحد من صندوق النقد الدولي لمدّة 20 سنة منذ 1993، لتلتجأ له سنة 2013 نظرا لأنّ الأوضاع المالية والإقتصادية بدأت تسوء في ذلك الوقت.
وتابع القول بأنّ البلاد التونسية تقدّمت بطلب قرض مع برنامج اصلاحات تعهّدت بالقيام بها، لكنّها لم تلزم بهذه التعهدات، وهو ما تسبب في إلغاء القسط الأخير من القرض، وقد أعادت البلاد التونسية طلب قرض من الصندوق سنة 2016، لكنها لم تلتزم مرّة أخرى بتعهداتها وعُوقبت بإلغاء نصف قيمة القرض تقريبا.
كما قال عزالدّين سعيدان إنّ العلاقات مع صندوق النقد الدولي حاليا صعبة نوعا ما بسبب اشكال المصداقية، إلاّ أنّ المرور به ضرورة قصوى، نظرا لأنّ تعبئة الموارد الخارجية يعدّ أمرا غير ممكن دون الوصول إلى اتفاق بين البلاد التونسية وصندوق النقد الدولي.
وشدّد ذات المصدر على أنّ الجهات المانحة اليوم أصبحت تربط معاملاتها مع تونس بوصولها لإتفاق مع صندوق النقد الدولي، مضيفا بأنّ الوثيقة المسرّبة من ما اعتبره مرسوم مالية بخصوص الإصلاحت،تنصّ على ضرورة التوصّل إلى هذا الاتفاق قبل موفى مارس من السنة الحالية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات