علّق اليوم الجمعة، 22 أفريل 2022، خبير الاقتصاد عزّ الدّين سعيدان على الزّيارة الأخيرة التي قام بها وفد تونسي لصندوق النّقد الدولي و قال سعيدان إنّ الوفد توجّه نحو واشنطن لسببين، الأوّل هو الاتصال بمسؤولي صندوق النّقد الدّولي و البنك الدّولي أيضا و السّبب الثاني هو محاولة حشد الدّعم لتونس من الأطراف التي تصوّت على مستوى الهيئة التنفيذيّة لصندوق النّقد الدّولي.
و أشار خبير الاقتصاد في تصريح لتونس الرّقمية إلى أنّ قرار المانح الدّولي بخصوص تونس ليس قرارا تقنيا فقط بل هو أيضا قرار تتخذه الهيئة التنفيذّية لصندوق النّقد الدّولي.
عن نقاط ضعف البلاد التونسيّة في هذه المحادثات، أوضح محدّثنا أنّها 3: النّقطة الاولى أنّ تونس في وضع استثنائي سياسيا و هو ما من شأنه أن يصعّب المحادثات، و النّقطة الثانية هي عدم وجود بوادر توافق بين الحكومة و اتحاد الشّغل على برنامج الاصلاحات الذّي تمّ تقديمه أمام اشتراط صندوق النّقد أن يكون هناك اتفاق مكتوب بين الحكومة و الطّرف الاجتماعي، و النّقطة الثالثة تتمثل في مستوى الدّين التونسي الذّي أصبح مرتفعا جدا و عديد الأطراف تعتبر تونس بلغت مستوى التداين المشطّ ما يعني وجود شكوك حول مواصلة تونس تسديد ديونها بصفة طبيعيّة، وفق تعبيره.
أمّا بخصوص نتائج زيارة الوفد التونسي للمؤسّسة العالمية المانحة فأكّد سعيدان عدم توفّر أي معطيات حول هذه النّقطة تحديدا، في ظلّ غياب اي بيان رسمي يوضّح المسألة و محافظة صندوق النّقد على نفس التصريحات، مستدركا القول أنّه من المهمّ جدا اليوم التوصل لاتفاق…لأنّ هذا سيكون الآليّة التي تمكّن تونس من إعادة بناء الثّقة مع المؤسّسات المانحة و على المستويات الثّنائيّة، وفق تعبيره.
وشدّد سعيدان في نفس الوقت على أنّ الاتفاق لن يكون كافيا لأنّ حاجيات تونس كبيرة جدا في سنة 2022 لأنّ القروض الأجنبية أصبحت في حدود الـ 7 مليار دولار في حين انّ نظام حصص صندوق النّقد الدّولي لا يسمح إلا بصرف 1 مليار دولار في السّنة الواحدة و كلّ برنامج لا يسمح إلا بـ 2 مليار دولار و تونس طلبت 4 مليار دولار، معتبرا إن نهاية الاجتماعات اليوم ستكشف التفاصيل.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات