فيتش – تأثر الاستثمارات في البنية التحتية للنقل في تونس بالاضطرابات السياسية والاجتماعية

قال تقرير حديث صادر عن وكالة فيتش سوليوشنز Fitch Solutions إن قدرة تونس على جذب الاستثمار في البنية التحتية للنقل ضعفت بسبب استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية.

ويؤكد التقرير، في هذا السياق، أن بعض المشاريع الحيوية تشهد تأخيرات أدت إلى تدهور تدريجي في جودة نظام النقل في البلاد، مما أدى إلى تفاقم عدم كفاءة سلسلة التوريد للشركات العاملة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركات التونسية تستفيد أيضًا بشكل كبير من سهولة الربط البري في البلاد عبر مناطق كبيرة، وكذلك مع شركائها التجاريين عبر النقل الجوي والبحري. فيما ترتفع تكاليف تشغيل الشركات في قطاع التصنيع بسبب الاعتماد المفرط على النفط المكرر المستورد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشركات معرضة لاضطرابات سلسلة التوريد بسبب الحالة السيئة للبنية التحتية لشبكة الطرق والسكك الحديدية وازدحام الموانئ البحرية، حسبما ذكر التقرير.

كما يحلل التقرير الخدمات اللوجستية والشحن والبنية التحتية للمرافق وأنظمة النقل وإجراءات العمل ومخاطر سلسلة التوريد في تونس باستخدام مؤشر المخاطر اللوجستية للوكالة الذي يقارن مستويات المخاطر في 201 سوقًا حول العالم وذلك حسب مؤشرات وأقسام تتعامل مع شبكة النقل حيث تم تطوير تقييم لمدى وجودة نظام النقل، مقسمًا حسب الأسلوب، مع تحليل مشاكل نقل محددة مثل الازدحام والبنية التحتية.

كما خصص التقرير قسماً لتقييم الإجراءات التجارية والحوكمة من أجل تقديم تقييمات لسهولة التجارة، فضلاً عن الاختلالات المرتبطة بالبيروقراطية وأثرها على تكاليف وأوقات الاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى تقييم حالة تونس في مستوى الاتصال بطرق التجارة الدولية.

وحللت فيتش سوليوشنز Fitch Solutions، من نفس الزاوية، في تقريرها مدى توفر ووثوقية وتكاليف الخدمات العامة في تونس وتأثيرها على سلاسل التوريد الخاصة بقطاعات معينة وذلك في ظل تقديم نظرة عامة على السوق وأحدث الاتجاهات في قطاع النقل اللوجستي والبضائع في تونس.