قال اليوم محافظ البنك المركزي مروان العبّاسي خلال ندوة صحفيّة، إنّ حجم الاستثمارات و حجم الادّخار تراجع بشكل كبير خلال السّنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنّ نسبة النّمو بذلك ستكون بدورها منخفظة.
و تابع العبّاسي انّ الارتفاع في نسبة التّضخم خلال هذه الفترة لا يعني ارتفاع النّمو بل على العكس إذ بقيت نسبة النّمو في تونس منخفظة، و اعتبر محافظ البنك المركزي أنّ التّراجع في مختلف هذه المؤشّرات تتم ملاحظته في الحياة اليوميّة للمواطن التونسي.
و أشار العبّاسي أنّه بالنّسبة للقطاعات المعنيّة بتحقيق النمو الاقتصادي فإنّ الفلاحة تعتبر من القطاعات المهمّة و لكنّها لم تحقّق اي تطوّر بالشّكل المطلوب لخلق الثروة في البلاد و إذا بقي الامر على ما هو عليه فإنّ التّبعات ستكون سلبيّة على الاقتصاد.
أمّا بالنّسبة للفسفاط، و الذّي يندرج ضمن القطاع الصّناعي، فإنّه تراجع بشكل كارثي منذ سنة 2010، و في علاقة بالنّفط أكّد العبّاسي انّ هذا القطاع لم يتم أيضا الاستثمار فيه منذ سنوات مما جعله يتراجع بشكل كبير أيضا.
و في علاقة بالصّناعات اليدويّة قال العبّاسي انّ هذا القطاع بصدد الاستجابة، و خاصة في علاقة بكلّ ما هو نسيج و الصّناعات الميكانيكيّة و الصّناعات الغذائيّة و غيرها، و بالرّغم من هذا لا توجد استثمارات كبرى داخليّة و خارجية و ذلك لعدّة أسباب ، من بينها انّ الاتحاد الأوروبي الشّريك الأوّل على هذا المستوى ينتهج اليوم بدوره سياسة التقشّف و ذلك على خلفيّة التّضخم الذّي يعاني منه بدوره.
و في علاقة بالقطاع السّياحي، أشار محافظ البنك المركزي أنّه بصدد التّحسن بعد أزمة كورونا و لكن لم يتمّ إلى اليوم تحقيق نفس الأرقام التي تمّ تحقيقها سنة 2019.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات