أفاد اليوم خبير الإقتصاد معزّ الجودي في تصريح لتونس الرّقمية انّ أكثر القطاعات التي ستعاني من تبعات فيروس الكورونا من النّاحية الإقتصاديّة هي قطاع الطّيران، موضّحا أنّ هذا القطاع في تونس يعيش منذ مدّة مشاكل ماديّة كبيرة و هذه المشاكل ستتضاعف بعد أزمة هذا الوباء.
هذا و قال الجودي إنّ الاقتصاد الوطني سيتأثّر بتأثّر الاقتصاد العالمي، مشدّدا على انّ هذه الأزمة خطيرة خاصة أنّ بلادنا مرتبطة بالمعاملات على المستوى الدّولي و بالمبادلات التّجارية و التصدير و التوريد و الاستثمارات و القروض الدّولية، و خاصة أنّ هذه الأزمة جعلت من الاقتصاد العالمي منعدم، وفق قوله.
و أشار الجودي إلى أنّ الدّورة الاقتصادية معطّلة ممّا سبب مشاكل خاصة على مستوى الشّركات الصّغرى و المتوّسطة، مشدّدا على انّ الدّولة يجب أن ترافق هذه الشّركات.
أمّا في ما يتعلّق بالقرارات التي اتخذتها الحكومة إلى حدّ الآن أوضح الجودي أنّها تحتوي على جزء إيجابي و جزء سلبي، الإيجابي منها هو ما قام به البنك المركزي في تأخير كلّ ما هو قروض بنكيّة بالنّسبة للمواطنين والموظفين، و كذلك تأجيل خلاص القروض بالنّسبة للمؤسّسات الإقتصادية و أيضا تأجيل دفع الضّرائب و المساهمات الاجتماعية.
واعتبر الخبير الاقتصادي أنّ هذه الإجراءات غير كافية في ضلّ ارتفاع الأسعار و تدهور القدرة الشّرائية للمواطنين و خاصة منهم من لا يمتلك دخلا قارا و في ضلّ استفحال الأزمة التي تعيشها البلاد و التمديد في فترة الحجر الصّحي العام، و هذا الجانب السّلبي لمختلف اجراءات الحكومة و يجب تعزيزها بقرارات أخرى كضخّ السّيولة في البنوك و منح المواطنين قروض استهلاكية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات