في تصريح لتونس الرّقمية، أفاد الخبير الإقتصادي معزّ الجودي بأنّ إحتياطي العملة الصّعبة يتمّ إحتسابه بعدد أيّام التوريد وهو مؤشّر لدى البنك المركزي لإدراك مدى قدرة البلاد على تمويل الواردات وإرجاع القروض.
وشدّد محدّثنا على أنّ ارتفاع معدّل العملة الصّعبة لا يمثّل مؤشّرا لتعافي الإقتصاد، حيث أنّ التعافي هو رهين العديد من المؤشّرات الأخرى الأكثر أهمية على غرار ارتفاع نسبة النمّو والبطالة والتضخّم المالي.
وتابع الخبير الإقتصادي في ذات السياق بأنّ احتياطي العملة الصعبة هو مؤشّر من مؤشّرات المالية والبنكية ومن الضروري الإشارة إلى أنّه في الفترة الأخيرة هو مموّل بالأساس من القروض الأجنبية.
وذكّر الجودي على سبيل المثال القروض المأخوذة من صندوق النّقد الدولي خاصّة في ظلّ جائحة كورونا وقروض من الإتّحاد الأوروبي حيث بلغت مساعداته قرابة 650 مليون يورو.
كما أشار ذات المصدر إلى أنّ هذه القروض سيقع إرجاعها بالعملة الصّعبة أيضا لذلك فلا يمكن اعتبار ارتفاع إحتياطي العملة الصّعبة دليلا على تعافي الإقتصاد لأنّ مؤشّرات هذا التعافي أكبر وأشمل من ذلك بكثير.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات