في تصريح لتونس الرّقمية أعرب اليوم خبير الاقتصاد معزّ الجودي عن تخوّفه من تأثير تفشي فيروس الكورونا في العالم على الإقتصاد عموما و خاصة على الإقتصاد التونسي الذّي يعاني من وضع صعب و خاصة على المالية العموميّة و على النّمو الاقتصادي الذّي حقّقنا فيه نقطة نمو واحدة مع نهاية 2019، مشيرا إلى أنّ العالم اليوم أمام المجهول لاسيما وانه لم يتمّ التوصل إلى حدّ اليوم إلى إيجاد علاج لهذا الفيروس.
و قال الجودي إنّ الـ 1 % نمو الذي حقّقته بلادنا كان متأتيا أساسا من الفلاحة و من السّياحة و إذا تمحّصنا جيدا فيما يحصل في بلادنا فإنّ فيروس الكورونا ستكون له تأثيرات كبيرة على الموسم السّياحي و الذّي تنطلق وزارة السّياحة و الحكومة عموما في الاستعداد له مع بداية شهر مارس و أفريل و اذا تواصل الغاء الرّحلات و الحجوزات فإنّ الوضع سيكون سيّء للغاية.
كما أفاد بانّ الشّركات الوطنيّة و على راسها شركة الخطوط التونسية ستعاني من أزمة مالية حادة و هي اليوم في حاجة إلى العمل و النمو، كما انّ الشركات التجارية التي تتعامل مع العالم ستتأثّر كثيرا خاصة مع غلق المجالات الجويّة و البحرية، مشدّدا على أنّ الأزمة ستكون على مستوى الاقتصاد الحقيقي و الذّي يكون فيه الانتاج مباشر أي على مستوى الشّركات و الإدارات التي سيقف موظّفوها عن العمل و هو ما يمكن أن يتسبب في إغلاق البعض منها و خاصة الشّركات و المعامل الغير قادرة على سداد أجور عمّالها، وفق قوله.
و أكّد الجودي أن الطّبقة الشّغيلة أو التي تشتغل باليوم فسيكون لهذه الإجراءات التي اتخذتها البلاد التونسية تأثبيرات كبيرة على رزقهم.
أمّا فيما يتعلّق بالمستوى المالي للبلاد أكّد الجودي أنّ البلاد التونسية في حاجة للقروض من الدّول الأجنبية لصرف أجور الموظّفين و المتقاعدين و هذه الإجراءات ستجعل من الدّولة عاجزة عن توفير موارد لكلّ هذه النّفقات، و شدّد خبير الإقتصاد على أنّ حكومة الفخفاخ مطالبة اليوم باتخاذ اجراءات عاجلة، معتبرا أنّ الفخفاخ لم يكن يوم أمس في المستوى المنتظر منه على مستوى الخطاب و القرارات المتخذة، ولذا وجب درس جملة من القرارات و مراجعتها على غرار تأجيل دفع الضّرائب و الفواتير كفواتير الكهرباء و الغاز و على الدّولة أن تأخذها على عاتقها خاصة بالنسبة للطّبقات الهشّة و الفقيرة وهذه الإ‘جراءات قامت دول أفقر من تونس بأخذها للتّصدي لأزمة الكورونا، على حدّ تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات