منتدى تونس للاستثمار…حصيلة فاقت التطلعات

وزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي ووزيرة التربية سلوى العباسي ونائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار “ايونيس تزاكيريس”، يوقعون على اتفاقية دعم استثمار بقيمة 18.5 مليون أورو (هبة) ستخصص لتمويل جزء من استثمارات برنامج تعصير المؤسسات التربوية 2، إلى جانب التوقيع في نفس الإطار على هبة تقدر بـ 6.5 مليون أورو سيتم توجيهها لفائدة المساعدة الفنية.

تم هذا التوقيع على هامش منتدى تونس لاستثمار الذي انعقدت اشغال دورته الـ 21 خلال هذا الاسبوع، بقمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة بحضور أكثر من 800 مستثمر تونس وأجنبي ومسؤولين سامين بعدد من الهيئات الأوروبية إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات دولية رفيعة المستوى وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية والفاعلين الاقتصاديين وممثلي مؤسسات مالية إقليمية ودولية وبنوك محلية وخبراء في مجال المال والأعمال.

وانتظم هذا المنتدى، الذي امتد على مدى يومين، تحت شعار “تونس، حيث تلتقي الاستدامة بالفرص” ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتخطيط وبالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس حيث ليشكل حدثا دوليا رائدا في مجال الاستثمار الدولي والتجديد في تونس تم من خلاله تسليط الضوء على التجديد وإمكانات الاستثمار المستدام للاقتصاد التونسي.

اتسمت فعاليات المنتدى كذلك بحضور وزيرة الاقتصاد والتخطيط في موكب توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول “الشراكة الاستراتيجية للنهوض وتطوير الاستثمار في الطاقات المتجددة وتأمين الامدادات الطاقية الاستراتيجية” الذي تم توقيعه من قبل وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم مع عدد من المؤسسات المالية.

الوزيرة اشرفت أيضا على توقيع اتفاقية لحزمة مالية لفائدة دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة سيتم توفيرها من قبل البنك الاوروبي للاستثمار والمفوضية الاوروبية والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الالماني للتنمية وذلك بحضور سفير الاتحاد الاوروبي بتونس ونائب رئيس البنك الاوروبي للاستثمار.

كما وقعت تونس ممثلة في وزارتي الاقتصاد والتخطيط والتجهيز والإسكان مع نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار على اتفاقية تمويل (210 مليون أورو) للمساهمة في مشروع الرواق الاقتصادي بين صفاقس والقصرين عبر سيدي بوزيد.

ونجح المنتدى من خلال التركيز على أربع قطاعات ذات القيمة المضافة العالية وهي مكونات السيارات والصناعات الصيدلانية والطاقات المتجددة والشركات الناشئة في وضع تونس كموقع هام ومجدي للاستثمار. كما كان المنتدى، الذي أحدث منذ سنة 1999 تحت تسمية منتدى قرطاج للاستثمار في 2011 وتم تغيير التسمية لتصبح منتدى تونس للاستثمار، فرصة لتسليط الضوء على رؤية التنمية الاقتصادية في تونس ومناخ الأعمال والإصلاحات.