إطلاق أول مجمّع تونسي- بافاري للتكنولوجيا والتجديد لتطوير الهيدروجين الأخضر بتونس

تمّ، أمس، الإعلان عن إطلاق أوّل مجمع تونسي بافاري (ألماني) للتكنولوجيا والتجديد لأجل تطوير الهيدروجين الأخضر في تونس، بمحطّة الطاقة الهوائية بسيدي داود بالهوارية من ولاية نابل، في إطار زيارة ميلاني هومل، وزيرة ولاية بافاريا الاتحادية المكلّفة بالشؤون الأوروبية والدولية، والرئيس المدير العام للشركة التونسيّة للكهرباء والغاز، هشام عنان، والمدير العام للكهرباء والانتقال الطاقي، بالحسن شيبوب.

ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين وزارة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية وولاية بافاريا الفيدرالية الألمانية ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

ومن جانبه، أكّد الرئيس المدير العام للشركة التونسيّة للكهرباء والغاز، هشام عنان، بالمناسبة على أنّ هذا المشروع يهدف إلى تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي لإنتاج الهيدروجين الأخضر ويتنزّل في إطار جهود تونس لتحقيق الانتقال الطاقي وذلك بإنتاج الهيدروجين الأخضر انطلاقا من الطاقة الكهربائية النظيفة المتأتية من الرّياح.

وأشار هشام عنان أنّه سيتمّ العمل على تجديد محطّة سيدي داود وتطوير قدراتها وتوظيفها في تحلية مياه البحر وفي إنتاج الهيدروجين الأخضر.

مبرزا حرص شركة الكهرباء والغاز على دخول مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر بطموحات كبيرة، حيث تعوّل على دعم شركائها وفي مقدّمتهم ألمانيا، لتطوير إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجدّدة وعلى استثمار قدراتها على تصدير الطاقة الخضراء من خلال استغلال أنابيب تصدير الغاز العابرة لتونس، لتتولى بذلك تصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا.

ومن جهتها، أشارت ميلاني هومل، وزيرة ولاية بافاريا الاتحادية المكلفة بالشؤون الأوروبية والدولية، إلى أنّ حضورها إلى تونس يؤكد حرص بلادها على إعطاء دفع جديد للتعاون التونسي- الألماني، خاصّة في مجال تطوير الطّاقات البديلة ومن بينها الهيدروجين الأخضر.

ولفتت ميلاني هومل إلى أنّ إطلاق المجمع التونسي البافاري سيمثّل نواة رئيسية لتطوير الدراسات حول إنتاج الهيدروجين الأخضر ودفع التعاون العلمي والتكنولوجي في هذا المجال وتثمين الإمكانيات الكبيرة لتونس على مستوى الإنتاج أو النقل على حدّ سواء.

وأعلنت ميلاني هومل على أنّ هذا التعاون سيتشكّل من خلال تمويل دراسة لبحث إمكانيات إنتاج الهيدروجين الأخضر والنقل بنحو 820 ألف أورو لتكون منطلقا هاما لآفاق تعاون جديدة في المستقبل بين البلدين.