خطير.. الذكاء الاصطناعي يثبت أنّ بصمات أصابعنا ليست فريدة من نوعها بالشكل الذي كنا نعتقد !

وفقا لدراسات أجراها باحثون بدعم من الذكاء الاصطناعي، يبدو أن بصمات الأصابع لدينا ليست فريدة من نوعها بالشكل الذي كنا نعتقد.. 

لطالما كان من المسلّمات أن بصمات الأصابع خاصة بكل إنسان: كل إصبع له بصمة فريدة من نوعها وهذا ينطبق على جميع البشر: الرجال والنساء والأطفال، بمن فيهم التوائم، مما سمح حتى الآن بتحديد هوية كل فرد بدقة انطلاقا من بصماته.

و سمح هذا الوضع القائم منذ عقود للشرطة الفنية بتحديد هوية آلاف المجرمين على مر السنين… ولكن ها هو الذكاء الاصطناعي يعيد النظر في هذه الحقيقة، مدعيا أن بصمات الأصابع لدينا ليست فريدة من نوعها في النهاية…

قدّم باحثون مجموعة من 60 ألف بصمة إصبع إلى الذكاء الاصطناعي للمقارنة بينها. واتضح أن العديد منها كان يعرض تطابقات كبيرة. وهكذا اكتشف الذكاء الاصطناعي بصمات أصابع متشابهة للغاية رغم أنها لأفراد مختلفين. بل إن الذكاء الاصطناعي أشار أيضًا إلى أن نفس الفرد يمكن أن يكون لديه بصمات أصابع متقاربة جدًا بينما كان يعتقد أن كل بصمة فريدة من نوعها ومستقلة عن كل إصبع.

ويجب القول أن التقنية المستخدمة حتى الآن لتحليل بصمات الأصابع كانت تركز على أدق التفاصيل الدقيقة وهي نقاط تشكل تقاطعات أو تغييرات في استمرارية خطوط البصمة. وذهب الذكاء الاصطناعي إلى أبعد من ذلك وركز بشكل أساسي على الزوايا والانحناءات لبصمات الأصابع.

قد يكون لهذه الاكتشافات عواقب في المجال القانوني. مع القليل من التدريب الإضافي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأشخاص من بصمات الأصابع مع تحقيق دقة بنسبة 100%، ولكنه سيسمح أيضًا بإعادة فتح بعض الملفات…

وللتذكير فقد كانت التطورات في مجال البحث حول الحمض النووي قد سمحت بالفعل بإعادة فتح بعض التحقيقات المُغلقة لتبرئة بعض المدانين. هنا، قد تؤدي التطورات في مجال بصمات الأصابع أيضًا إلى نتائج مماثلة، أو تسمح بإدانة بعض المشتبه بهم بدرجة أكبر من اليقين.

وقد يكون لهذا الاكتشاف تبعات مهمة في مجال العدالة الجنائية، حيث يمكن استخدامه لإعادة فتح بعض التحقيقات المُغلقة أو إدانة بعض المشتبه بهم.

هذه الدراسة مهمة لأنها تثير تساؤلات حول مدى دقة استخدام بصمات الأصابع لتحديد الهوية. إذا كانت بصمات الأصابع ليست فريدة من نوعها، فقد يكون من الممكن أن يرتكب شخص ما جريمة ثم يهرب من العقاب من خلال تزوير بصمات الأصابع.

من المهم إجراء مزيد من البحث لتأكيد نتائج هذه الدراسة. إذا ثبت أن بصمات الأصابع ليست فريدة من نوعها، فقد يكون من الضروري تطوير طرق جديدة لتحديد الهوية.