تكنولوجيا

وزير تكنولوجيات الاتصال يشارك في فعاليات منتدى إفريقيا السّيبرني بالكوت دي فوار

شارك وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي، في فعاليات النّسخة الرّابعة من منتدى إفريقيا السيبرني بأبيدجان بالكوت دي فوار، بدعوة من وزير التحول الرقمي والرقمنة الايفواري، ابراهيم خليل كوناتي.

وشهد المنتدى، الذي انتظم يومي 15 و16 أفريل 2024، مشاركة عدد من الوزراء الأفارقة المكلفين بتكنولوجيات الإتصال والرّقمنة و وفود رسميّة من مختلف الدّول الإفريقية على غرار سيراليون، والبنين، والكونغو برازافيل، التّي إجتمعت لمناقشة العديد من المواضيع المتعلّقة بالسّلامة السّيبرنية والثّقة الرّقمية و استعمالات التكنولوجيات الحديثة على غرار الذكاء الإصطناعي وأنترنات الأشياء إضافة إلى التحديات التي تواجهها بلدان القارة الإفريقية في الفضاء الرقمي.

واستعرض وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي، بالمناسبة، “الاستراتجيات المعتمدة لمواكبة التطورات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في إفريقيا”. وأكّد أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في تغيير طرق العمل والعلاقات والمعاملات اليومية وفي إحداث نقلة في العديد من القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والطاقة والنقل وغيرها بما يساهم في تطوير نجاعتها وقدرتها التنافسية وبناء إقتصاد مبني على المعلومة والمعرفة.

وأفاد، في السّياق ذاته، بأنّ الدولة الّتونسيّة بصدد إعداد إستراتيجية وطنية للاستغلال البيانات وتركيز أنظمة الذكاء الاصطناعي ونوّه بأنّه لإنجاح التعامل مع التطوّرات، التي يشهدها هذا المجال لابد من توفير مقومات رئيسية.

وتتعلّق هذه المقوّمات، بحسب بن ناجي، بوضع إطار قانوني لتعزيز تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي مع ضمان حماية المستعملين والبيانات الشخصية وأخلاقيات الاستعمال كما تتعلّق بتركيز الإطار الهيكلي والمؤسساتي على غرار المراصد الوطنية، التي يجب أن تعنى بتنظيم إستعمالات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتأمين حوكمة البيانات والمعطيات، التي من شأنها أن تساعد الحكومات والمؤسسات والأفراد على إتخاذ القرارات المناسبة والإجراءات الاستباقية اللازمة لوضع الاستراتيجيات و الخطط في العديد من المجالات.

فضلا عن ذلك ترتبط هذه المقومات بتكوين وتأهيل الموارد البشرية اللازمة من خلال تطوير المهارات وتدريب الأفراد وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم وتطبيق التقنيات والمفاهيم المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومن خلال خلق إختصاصات تعليمية وجامعية ومهنية في المجال، وأيضا، بتطوير البنية التحتية الرقمية عبر تعزيز الربط بالأنترنات عالية التدفق وتدعيم القدرة على الإيواء وحوسبة البيانات والمعلومات.

كما شارك بن ناجي على هامش هذا المنتدى في حلقة نقاش وزارية تحت عنوان “التحول الرقمي والرقمنة: واقع وآفاق التعاون في عصر الثورة الرقمية” والتي تمحورت حول تبادل التجارب والخبرات وتقريب وجهات النظر ومشاركة الإنجازات وأفضل الممارسات في مجال تكنولوجيات المعلومات و الإتصال الحديثة و ذلك في إطار وضع معايير مشتركة للتطوير هذا المجال في البلدان الإفريقيا وتوحيد الجهود للاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه التكنولوجيا. كما مثلت حلقة النقاش مناسبة لتعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة مخاطر الأمن السيبرني المرتبطة بالتطور المتسارع لمنصات التواصل الإجتماعي و إنتشار الجرائم الإلكترونية.

وإستعرض، بن ناجي، في هذا الإطار محاور الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي والإنجازات، التي حققتها تونس في المجال الرقمي، خاصّة، فيما يتعلق بتطوير ومراجعة النصوص القانونية والتشريعية منها قانون مكافحة الجرائم الالكترونية، بما يساهم في مزيد حوكمة هذا المجال المتطور إضافة إلى تعزيز رقمنة الإدارة وتطوير الخدمات الرقمية لفائدة المواطن (مشروع الهوية الرقمية، بوابة المواطن، منصة الترابط البيني الوطنية، …).

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى