ثقافة

السينما التونسية تحتفي بمئَويتها

في مثل هذا اليوم من سنة 1922، بدأت السينما التونسية تؤرّخ لنفسها مع أول عرض لشريط سينمائي حمل عنوان “زهرة”، وهو روائي قصير أنجزه ألبار سمامة شكلي وتتمحور أحداثه حول شابة فرنسية أنقذت من طرف سكان في البادية، فيكشف الفيلم عن تقاليدهم وطرق عيشهم.

اليوم وبعد مرور مائة عام على عرض فيلم “زهرة”، أعادت وزارة الشؤون الثقافية عرض هذا الشريط في نسخة مرممّة من قبل المكتبة السينمائية ببولونيا. وقد اختارت عرضه في اليوم نفسه وفي التوقيت نفسه للعرض الأول سنة 1922.

وأعطت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إشارة انطلاق الاحتفالات بمئوية السينما التونسية من مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، حيث تولّت بالمناسبة تدشين لوحة فسيفسائية للمخرج “آلبار سمامة شكلي” وهي لوحة من إنجاز الفنان كمال الشيخاوي.

ويتواصل البرنامج الافتتاحي للاحتفال بمئوية السينما التونسية خلال هذا الأسبوع، حيث يحتضن بيت الرواية يوم 22 ديسمبر يوما دراسيا حول “الاقتباس في السينما التونسية” ويقدم المداخلات الناقد كمال بن وناس والأستاذ عبيد الله العياري. يلي ذلك عروض لمجموعة من الأفلام المقتبسة وهي “العرس” للمسرح الجديد “وغدا” لإبراهيم باباي و”الفانوس المظلم” لحمودة بن حليمة” و”ثلاث حكايات ونصف” لمصطفى التايب.

ويكون الموعد يوم 23 ديسمبر مع عرض مختارات من أفلام صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني بقاعة عمار الخليفي، يليها يوم 24 ديسمبر تقديم برنامج” 24 ساعة سينما” وهي عروض لعناوين من ذاكرة السينما التونسية.وتتواصل قافلة “على خطى سمامة شكلي ” بمناطق التصوير الأجنبي بمطماطة ودوز ونفطة وجربة بالاشتراك مع الجمعية التونسية للطيران والمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بالمناطق المذكورة وذلك من 25 إلى 30 ديسمبر الحالي.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفاء بالسينما التونسية يتواصل على امتداد سنة كاملة عبر برمجة عدد من التظاهرات موزّعة على كامل تراب الجمهورية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى