ضمن الزيارة الميدانية التي أدتها إلى ولاية القصرين الأربعاء 27 نوفمبر 2024 والتي عاينت خلالها تقدم عدد من المشاريع الثقافية المستحدثة دعت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي المقاولين المسؤولين عن الأشغال إلى ضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال هذه المشاريع في الآجال المحددة والإسراع بفتحها أمام أبناء الجهة من أجل تعزيز وظيفتها الثقافية والإبداعية وضمان إشعاعها على المناطق المجاورة لها، مع أهمية التقيد بالمعايير المعتمدة في الدراسات ومزيد التثبت والحرص من تجنب الوقوع في مختلف إشكاليات البنية التحتية الفجئية على غرار مشكل التسرب المائي.
وتتمثل هذه المشاريع المستحدثة في إحداث مقر المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين والتي بلغت نسبة تقدّم أشغالها ال80٪ وقدرت تكلفتها الجملية بحوالي مليار و10 آلاف دينار.
ويتكوّن هذا المشروع من طابقين يحتويان على 12 مكتبا وقاعة اجتماعات ووحدتين صحّتين. ومن المنتظر أن تنتهي أشغال بناء هذا المشروع وتجهيزه بداية الثّلاثي الثاني من سنة 2025.
ومن المشاريع الأخرى نذكر القسط الثاني من مركز الفنون الدرامية والركحية بالجهة الذي يتمثل أساسا في قاعة عروض وتمارين بتكلفة جملية تقدر بحوالي 1260 ألف دينار وتبلغ المساحة الجملية لهذا المشروع 800 متر مربع أما طاقة الاستيعاب فتلبغ حوالي 200 مقعدا كما يحتوي على 6 حجرات قيافة وقاعتي تمارين للرقص.
وزيرة الشؤون الثقافية تطلع على مدى تقدم أشغال المكتبة العمومية حي البساتين بالقصرين
حرصا منها على تفعيل ثنائية الشفافية والفاعلية في تعزيز بنية المؤسسات العمومية الثقافية بمختلف ولايات الجمهورية، تابعت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، مدى تقدّم أشغال المكتبة العمومية حيّ البساتين بالقصرين، وذلك في إطار الزيارة التي أدتها إلى الجهة الاربعاء 27 نوفمبر 2024، مرفوقة بعدد من الاطارات الجهوية والمحلية.
وخلال لقائها بالمقاول المسؤول عن أشغال هذه المؤسسة المستحدثة، أكدت السيدة الوزيرة على وجوب التقيد بالآجال المحددة لإنجاز هذا المشروع مع ضرورة احترام المقاييس المعتمدة في طلب العروض والوقوف على التفاصيل التقنية والفنية من أجل إنشاء مؤسسة ثقافية تستجيب لتطلعات الشباب والناشئة.
ويذكر أن مشروع المكتبة العمومية حيّ البساتين، التي بلغت تكلفته الجملية 760 ألف دينار، ويتكون من قاعتي مطالعة، الأولى للأطفال والثانية للكهول، إضافة الى مكتب أمين المكتبة.
ومن المقرّر أن يتم تدشين المكتبة العمومية حيّ البساتين في شهر مارس 2025.
تدشين دار الثقافة بوزقام بالقصرين
دشّنت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، في إطار الزيارة التي أدّتها إلى ولاية القصرين يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024، دار الثقافة بوزقام.
وشدّدت السيدة الوزيرة متوجهة إلى الاطارات العاملة بدار الثقافة على ضرورة أن تمثل دار الثقافة بوزقام متنفسا لأبناء الجهة لإبراز طاقاتهم الشبابية في مختلف المجالات الفنية، كما دعت الجميع إلى تأسيس منارة ثقافية تهدف إلى تثمين المخزون الفكري والتراثي لولاية القصرين وغرس الهوية الوطنية لدى الناشئة.
وتتكون هذه الدار من قاعة عروض تبلغ طاقة استيعابها حوالي 250 مقعدا و3 حجرات قيافة و4 نوادي متعددة الاختصاصات، فضلا عن الجناح الاداري والوحدات الصحية وقد بلغت التكلفة جملية لهذا المشروع حوالي 1435 ألف دينار.
وزيرة الشؤون الثقافية تؤدي زيارة ميدانية إلى الموقع الأثري بحيدرة
في إطار الزيارة الميدانية التي أدتها إلى ولاية القصرين الاربعاء 27 نوفمبر 2024، أشادت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي بما تتميز به الجهة من مخزون أثري وتراثي فريد ومتميّز، حيث زارت الموقع الأثري بحيدرة المعروف قديما باسم “أميدرة” والذي يمتدّ على 125 هكتار تقريبا، وتجولت في أروقة متحف حيدرة الأثري، الذي يضمّ مجموعة ثرية من الشواهد والفسيفساء نتاج الحفريات التي عرفتها المنطقة.
وبالمناسبة، استمعت السيدة الوزيرة إلى مشاغل أبناء الجهة المتعلّقة بقطاع التراث ومقترحاتهم العملية لتثمينه وإبرازه واستغلاله، مؤكّدة أن الخصوصية الأثرية لولاية القصرين هي مكسب أساسي يجب المحافظة عليه لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية.
وفي هذا السياق، دعت السيدة أمينة الصرارفي إلى مزيد العمل على التعريف بهذا الإرث الحضاري والمعماري لدى الأطفال والناشئة وتوعيتهم بمدى أهميته في بناء التاريخ الإنساني الوطني، وذلك من خلال التنسيق مع وزارة التربية لتنظيم رحلات ميدانية لفائدة الأطفال والتلاميذ حتى من بقية ولايات الجمهورية التونسية.
وأشارت السيدة الوزيرة إلى ضرورة تركيز شباك يحتوي على منشورات متعدّدة اللغات تعرّف بتاريخ الموقع وما يحتويه المتحف من قطع معروضة، كما اقترحت تنفيذ الإنارة الفنية لقوس النصر وإدراجه ضمن مسلك ثقافي سياحي يضمّ عدد من المعالم الأثرية الأخرى الموجودة بالجهة.
كما جدّدت السيدة أمينة الصرارفي دعوتها إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التجهيز والإسكان لمساعدتهم في تنفيذ مشروع تعبيد الطرقات بمنطقة حيدرة دون تسجيل أي اعتداءات أو انتهاكات على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية.
وأشارت السيدة الوزيرة إلى أهمية معاضدة مجهودات وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في الإدارة العامة للتراث والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، من قبل الوزارات المعنية وهياكل عمومية وإدارات مركزية وجماعات محلية ومكونات المجتمع المدني لتثمين مكوّنات هذا الموقع وتعزيز الحفريات فيه والتي كان آخرها سنة 2023، وأهمية التفكير في توسعة المتحف لضمان استقباله لقطع أثرية جديدة وعرضها للعموم.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات