تكريم نخبة من الإعلاميين ونجوم الدراما في افتتاح الدّورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون

استقبل أمس الاربعاء اتحاد إذاعات الدّول العربية بالمسرح الأثري بقرطاج ضيوف الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، في دورة تتواصل فعالياتها إلى يوم 29 جوان الحالي تحت شعار “نصرة فلسطين” وذلك دعما للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والعدوان الغاشم الذي يشنه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وسجّل حفل الافتتاح حضور وزير التّعليم العالي والبحث العلمي المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية بصفة وقتية المنصف بوكثير ووزير الإعلام اللبناني زياد المكاري ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي وهو أيضا الرّئيس التّنفيذي لهيئة الإذاعة والتّلفزيون السّعودي، إلى جانب عدد من سفراء الدّول العربية المعتمدين بتونس.

وتميّز حفل الافتتاح الذي يُقام للمرة الأولى في المسرح الروماني بقرطاج (حيث سبق لهذا الفضاء التاريخي العريق احتضان اختتام هذا المهرجان في دورته ال23 خلال السنة الماضية)، بحضور جمهور غفير، أما على الركح فقد توشحت العناصر السينوغرافية للمسرح بالعلم والكوفية الفلسطينية.

واستُهلّ حفل الافتتاح بتولي رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي، مرفقا بالوزير المنصف بوكثير والمدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان تكريم وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري.

وكرّمت إدارة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ثلّة من الفنانين العرب، هم الممثلة المصرية داليا البحيري والممثل المصري فتحي عبد الوهاب الذي تألق بظهوره في مسلسل « قيامة الحشاشين » والممثل والمخرج السوري سيف السبيعي والفنانة اللبنانية ندى أبو فرحات والممثلة السودانية إيمان يوسف بطلة فيلم « وداعا جوليا » الحائز على عديد الجوائز إلى جانب الممثلة والمنتجة التونسية سنية بن بلقاسم.

كما تمّ تكريم نخبة من الإعلاميين هم الإعلامية الفلسطينية هديل حسين عليان والإعلامي السعودي سعد الجريس والمهندس حسن الماس من قطر والإعلامية ميسون عبد الله أحمد من دولة جيبوتي.

وكان الموعد، إثر حفل التكريم الذي حظيت به مجموعة من الشخصيات الفنية والإعلامية، مع الفنان راغب علامة في حفل خُصّصت مداخيله لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد في تناغم مع شعار الدورة وهو « نصرة فلسطين » وفي تأكيد للرسالة القومية التي يضطلع بها اتحاد إذاعات الدول العربية منذ تأسيسه في دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الاعلام الفلسطيني.

وأحيى راغب علامة هذا الحفل أمام حضور جماهيري غفير توافد على المسرح الروماني بقرطاج من العاصمة ومن مختلف الولايات، قبل ساعات من انطلاق الافتتاح واصطفّ في طوابير طويلة إلى حين فتح أبواب الدخول في حدود الساعة السابعة مساءً.

الفنان راغب علامة الذي لم يستطع أي فنان من أبناء جيله الاستمرار بمثل شعبيته ونجاحه وقدرته على جمع أربعة أجيال من حوله منذ الثمانينات إلى اليوم، استقبل جمهوره على إيقاعات أغنيته « نسيني الدنيا ». وجاد أيضا على جمهوره من عشاق الأغنية الشرقية بأغانيه الرومنسية والإيقاعية، حيث أدى باقة من أغانيه القديمة والجديدة التي ألهبت حماسة معجبيه ومعجباته منها بالخصوص « سهروني عيونك » و »استمارة 6″ وغيرها من الأغاني التي لاقت صدى كبيرا من عشاق الموسيقى الطربية والإيقاعية الشرقية.

وتفتتح المهرجان صباح الخميس بالبهو الرئيسي لمدينة الثقافة المعرض التكنولوجي الذي يضم 98 جناحًا، بمشاركة 90 عارضًا يقدمون أحدث الابتكارات في المجال الهندسي السمعي والبصري. أما سوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية فسيكون فضاءً لعرض إنتاجات الهيئات وشركات الانتاج في مختلف المجالات الإعلامية والثقافية والفنية. وسيمكّن المعرض ضيوف المهرجان وروّاده من الاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية والتكنولوجية في مجال الإعلام.

وتتضمن هذه الدورة تنظيم ثلاث ندوات، تُعقد الأولى يوم الخميس 27 جوان تحت عنوان “إعلام الحرب أو الحرب على الإعلام: فلسطين نموذجًا”، فيما تُعقد الندوتان الأخريان يوم الجمعة 28 جوان حول” إشراك الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي”، و “النجومية في الفضاء الرقمي والتأثير في الرأي العام”، بالإضافة إلى تنظيم منتدى التعاون الصيني العربي في مجال المرئيات والصوتيات، وجلسة الترويج لبرنامج “مشاهدة صينية”.

ويختتم المهرجان بحفل “روح العرب” للأوركسترا السمفوني العربي يوم 29 جوان في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، إلى جانب الإعلان عن نتائج المسابقات الإذاعية والتلفزيونية التي تشهد منافسة بين 249 عملا اذاعيا وتلفزيونا من 20 دولة عربية.

وجدير بالتذكير أن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تأسس في دولة المقر تونس سنة 1981. وأصبح موعدا سنويا منذ سنة 2015.