ثقافة

تونس: سلسة “الخيّاطة” تُثبت أنّ الأعمال النّاجحة لا تحتاج قناة تلفزية لعرضها..

بداية النّجاح كانت مع سلسة “الحجّامة” التّي عُرضت في الموسم الرمضاني 2018،حيث نالت هذه السلسة اسحسان النّقاد ولاقت اعجاب نسبة كبيرة من الجمهور التونسي، لكنّ نجاحها الحقيقي كان من خلال تسجيل الحلقات لنسب مشاهدة عالية في موقع “اليوتيوب”.

فالجمهور التونسي لم يملّ اعادة هذه السلسة والتندّر بها حتّى أنّه أصبح يتداول بعض المصطلحات الخاصة ببطلة السلسة وجيهة الجندوبي، وهو ما جعل من الجمهور يسعد كثيرا بإعلان خبر عمل نفس الفريق على سلسة ثانية بعنوان “الخياطة”، كما أكّدت الجندوبي أنّ التلفزة الوطنية التّي أرادت أن يُعرض فيها العمل رفضته بحجّة ضرورة التعديل في السيناريو وغيرها من الحجج المعروفة.

هذا القرار لم يثني أصحاب “الخياطة” عن مواصلة مشروعهم وأعلنوا بصفة رسمية بثّه على “اليوتيوب”، ورغم الظروف الإستثنائية التّي عاشت على وقعها البلاد وحتّمت على كاتب سيناريو هذا العمل ومخرجه زياد ليتيّم عدم تنفيد عمله إلا أنّه وفريقه تمكنّوا من الإيفاء بوعودهم لجمهورهم الذّي يُتابع يوميا حلقة جديدة من سلسة “الخياطة” عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

هي حلقات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الوحدة صوّرت بطريقة بسيطة وفق ما هو متوفّر وكما تطلّبه الحجر الصحّي الشامل الذّي عاشته البلاد إلاّ أنّها قادرة لا على إضحاك الجمهور التونسي فقط بل على التطرّق إلى بعض المسائل والمواضيع التّي تعتبر في غاية الأهمّية وعاشها التونسيون خلال هذه الفترة ليسجّل العمل نسبة مشاهدة عالية بلغت المليون وثلاثمائة للحلقة الواحدة.

ولعلّ أبرز المسائل التّي عالجتها “الخيّاطة” بطريقة فكاهية يتخلّلها جانب كبير من النّقد هو العنف ضدّ المرأة الذّي ارتفع بنسبة كبيرة خلال فترة الحجر الصحّي، وبذلك نتبيّن أنّ الأعمال النّاجحة والهادفة لا تجتاج بالأساس إلى قنوات تلفزية لعرضها ولا لفكاهة مبتذلة أو لهجة ريفية لإضحكاك الجمهور.

فوجيهة الجندوبي وكامل الفريق العامل معها ورغم الصعوبات التّي واجهتهم تمكّنزا من إقناع الجمهور بعمل في المستوى المطلوب.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى