ثقافة

تونس: شكرا لسعد الوسلاتي على اكتشاف مريم بن حسن

مشاهدها في السّجن مع السجينات، مكالماتها مع شقيقتها في زيارتها لها للسّجن، تفكيرها فيها ودفاعها عنها وهي محبوسة لا تملك شئا داخل أسوار السّجن وحتّى مشهد خروجها منه الذّي تغلب عليه الفرحة كأي سجين تنتهي مدّة حبسه كلّ هذه المشاهد أدّتها الفنانة مريم بن حسن بإحساس عال ومرهف يصل المشاهد مباشرة ويجعله كأنّه يشاركها ما تعيشه فعليا.

بن حسن اكتشفها الجمهور التونسي في رمضان سنة 2019 في دور السجّانة في مسلسل المايسترو أين جلبت الإنتباه وشدّت الجميع حيث كان آداؤها يتميّز بالإتقان إلى حدّ الإبداع، فتماهت مريم مع الدّور إلى درجة عالية جدا.

لنعيد مشاهدتها هذه السنة في أحد أبرز الأعمال الدرامية نجاحا هذه السنة للمخرج “لسعد الوسلاتي” وهي الحرقة، وهنا يجب أن نشكر الوسلاتي فهو لم يقدّم فرصة لمريم للظّهور للجمهور العريض عبر الشاشة الصغيرة فقط بل فتح فسحة للمشاهد للتمتّع بآداء ممثّلة موهوبة وقادرة على التحوّل وفق ما يقتضيه دورها.

مريم بن حسن في الحرقة ليست هي التّي شاهدناها في المايسترو ففي المسلسلين كان أداؤها مبهرا ومتقنا لكن هذه السنة نجد مريم أكثر نضجا وحرصا على أن لا تفلت أدقّ التفاصيل في الصوت أو نظرة العين أو حتّى الحركات.

لذلك فمشاهد مريم بن حسن في العمل لا يكلّ منها المشاهد بل ربّما يرغب في أن يطول أكثر ظهورها للتمتّع بقدراتها العظيمة في العطاء أمام الكاميرا والتماشي مع الدّور الذّي تلعبه مها كان هذا الدوّر.

يجب التّنويه أيضا إلى أنّ شريك الممثّل له دور هام في مساعدته على النجاح في دوره واتقانه من عدمه وهنا لا بدّ من الحديث عن الفنانة الشابة سناء الحبيب التّي يجب الحديث عن آدائها المتميّز في مساحة أكبر لأنّها تستحق ذلك.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى