ثقافة

تونس: يجب على نعيمة الجاني أن تدرك أنّها لم تمثّل إلاّ في “الفوندو” وتتذكّر تاريخها الفني

هي ممثّلة من أكبر الفنانين في تونس تاريخها يسبقها ويؤكّد أنّها قامة في الكوميديا وفي الدراما أيضا ما إن تظهر في عمل إلاّ وتشدّ الإنتباه إليها، قريبة من التونسيين وتروق لهم أعمالهم القديمة والجديدة.

نتحدّث عن الفنانة القديرة نعيمة الجاني التّي تُشارك هذه السنة في دور الأم في مسلسل “الفوندو” الذّي يُلاقي نجاحا جماهيريا كبيرا، نعيمة الجاني كما سبق وتحدّثنا ليس هذا بالدّور الأوّل لها وليست بالمبتدئة إلاّ أنّ ردود فعلها تجاه الدّور يبدو أنّها مبالغ فيها نوعا ما.

قد نتفهّم سعادتها بنجاح الدّور،الذّي من المنصف أن نقول أنّه ليس بالصّعب فدور الأم أدّته العديد من الممثلات التونسيات على غرار ريم الرياحي وحيدة الدريدي والعملاقة دليلة مفتاحي، قد نتفهّم أيضا تحمّسها للعودة للدراما بعد غياب لكن ما لا يمكن تفهّمه هو طريقة حديثها عنه وشكرها المبالغ فيه جدّا للمخرجة والذّي قد يصل حدّ تقزيم نفسها أحيانا رغم أنّها من كبار فناني تونس.

من شاهد كلّ حلقات المسلسل يدرك أن حضور نعيمة كان متوسّطا من حيث عدد المشاهد ولا يمكن التقليل من شأن ما قدّمته أو التشكيك فيه لكن دور الأم الموجوعة لوجع ابنها ليس بذلك الدّور المركّب الصّعب الذّي جعل من نعيمة الجاني تظهر في مختلف تدّخلاتها الإعلامية وهي تتحدّث عن العمل وكأنّما تظهر في الشاشة لأوّل مرّة.

فالمشاهد التونسي لا يمكن أن ينسى ما قدّمته الجاني في عدد كبير من الأعمال على غرار مسلسل الدّوار، الخطّاب على الباب والنجاح الباهر الذّي حقّقته فيه والذّي لا يزال يحصد نسب مشاهدة هامة في كلّ مرّة يتم بثه، رافقت المشاهد التونسي أيضا طيلة سنوات في أشهر سيتكوم في تاريخ الدراما التونسية وهو “شوفلي حلّ” والقائمة تطول في مشاركتها في الأعمال على غرار منامة عروسية،حسابات وعقابات، إخوة وزمان،صيد الريم،ناعورة الهواء وغيرهم.

هذا الزخم والتاريخ الكبير للفنانة القديرة نعيمة الجاني يجب أن تكون مدركة له ولا يمكن أن يكسبها إلاّ ثقة كبيرة في النفس تظهر فيها كقامة من فناني تونس القديرين وهي حقيقة لا يمكن التشكيك فيها.

إلاّ أنّ عفوية نعيمة الجاني وتأثرها ربّما بالأصداء التّي تحوم حول مسلسل “الفوندو” جعلها تعيد خطابها في كافة تدخّلاتها الإعلامية من خلال شكر وتمجيد المخرجة التّي أتاحت لها العمل وفرحها الشديد به وكأنّنا بها لأوّل مرّة تواجه الكاميرا.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى