ضيف تونس الرّقمية اليوم الثلاثاء 20 أفريل 2021، هو الممثل المسرحي رياض حمدي أحد أبطال مسلسل الحرقة الذي يبثّ على القناة الوطنية الأولى، والذّي أرجع النجاح الجماهيري الكبير لدور مجيد في المسلسل وتماهيه مع الشّخصية إلى معايشة للممثّل للدّور والمسار الذّي يقطعه حتّى ينجح في آداء الشّخصية بأدّق تفاصيلها وذلك ما يكسر الحاجز بين الممثّل والشّخصية، مضيفا بأنّ ذلك يعرف أكاديميا بفنّ الكيفية وهي مسألة صعبة ومعقّدة، منوّها إلى أنّ مجيد هو شخصية قريبة من الواقع التونسي وهو ما يجعل منه الشّخصية الأنموذج في العمل.
وتابع ضيفنا بأنّ شخصية مجيد مرّت بمرحلة أخرى من التماهي مع عمله كمربّي للنّحل وهو مورد رزقه ليصبح مدركا لمختلف تفاصيل المهنة وخفاياها، ليجد نفسه في مواجهة لم يكن مستعدّا لها تماما وهو الإنسان البسيط ذو الذّهن الصافي مواجهة مع النّظام ومع الدّولة التّي لا تربطه بها سوى بطاقة التّعريف الوطنية وهو ما يجعل منه بطلا تراجيديا بأتمّ معنى الكلمة.
وقد أكّد رياض حمدي أنّ شخصية مجيد كان لها تأثير نفسي عليه حيث أنّ الوصول إلى إحساس الشّخصية ومشاعرها يتطّلب بالضرورة وضع نفسك مكانها لتصبح في تماهٍ معها وغير مفصول عنها وهو ما يتطّلب بالضرورة كسر حاجز التّمثيل، مضيفا بأنّه عايش هذه الوضعية فعليا بالإضافة إلى أنّه قابل بعض الأمّهات اللواتي تعانين من فقدان أبنائهن خلال التّحضير للعمل لذلك أصبح بصدد إستحضار الواقع خلال تصويره لمشاهده في المسلسل وذلك ما يجعل من الأمر مرهقا وموجعا نفسانيا.
وبخصوص مصير مجيد في المسلسل أشار محدّثنا إلى أنّ الأحداث هي التّي ستكشف ذلك في المستقبل، مضيفا بأنّ هناك العديد من مجيد في البلاد وقد تم العمل في المسلسل على تصوير ما يعيشه الأب من ألم ومعاناة إثر إدراكه لما فعله إبنه، كما تابع في السياق ذاته بأنّ مجيد هو صورة عن آلاف الأباء التونسيين الذين وجه إليهم دعوة للقرب أكثر من أبنائهم وبناتهم لمزيد فهمهم لأن معرفتهم بهم قد تكون أحيانا بعيدة عن الواقع أو مغايرة تماما لما كانوا يعتقدونه….
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات