يقدم مركز الفنون الدرامية والركحية بقابس تحت ادارة ابن الجهة الممثل صالح الجدي العرض الأول لمسرحية ” مجاريح، نص ابراهيم بن عمر واخراج حافظ خليفة يوم الجمعة 5 نوفمبر 2021 بقاعة المركب الثقافي محمد الباردي بقابس.
“مجاريح” هوعمل من نوع الكوميديا السوداء فيه ملامسة للمسرح السياسي بتسليطه الضوء على ما الت اليه أمور البلاد من حال بيروقراطي ومن وعود زائفة للتعويض والمساعدة والتنمية الجهوية, وطرق معاملتهم من طرف المسؤولين، ويشاكس هذا الملف الحارق باعتباره من اهم الملفات للمشاكل المطروحة في زمننا الحاضر ويمس هموم الشارع التونسي والعربي والمجال السياسي ويقارب في طرق تقديم الادوار و اللعب فهو يبطن الكثير من المعاني والالام.
كما يعالج النص بطريقة الكاتب الساخر أزمتين مترابطتين هما مأساة جرحى الثورة وفساد الإدارة والقضاء، وقد اعتمد الكاتب اسلوب التماهي واللعب بالالفاظ موغلا في الايحاءات الاجتماعية والسياسية بطريقة تدعوك إلى الضحك إلى حد البكاء
داعيا المشاهد الى سبر عمق مأساة الجريح، جرح مادي وجرح نفسي، جعله مثل المتسول الباحث عن استرداد كرامته لدى من ليست لهم كرامة وباحثا عن حق لدى من أكلوا حقه ورفضوا حتى الاستماع إليه ليطلق صرخة ألم في حق هذا البلد الذي استغل ثرواته المتكالبون على السلطة والراكبون على الثورة.
وطرافة النص أيضا تكمن في النقد السياسي للأشخاص وللأحداث والتلاعب بالألفاظ والكلمات والمفردات والتهكم على الوضعيات حتى نفسه لم تسلم من التهكم .
كذلك عالج النص بنفس الطريقة الكوميدية الساخرة الفساد الإداري من خلال فترات الانتظار وضياع الملفات بين أروقة الإدارة والعلاقات المشبوهة بين المسؤولين في الإدارة وبين المنظمات التي تدعي بانها حقوقية ومنظمات المجتمع المدني والتشدق بكلمة النضال خدمة لمصالهم الشخصية .
اما اخراجيا كان المخرج حافظ خليفة كعادته وفيا للصورة المشهدية مقترحا أساليب إخراجية متعددة تزواج بين تقنية المشي على العصي وبين خيال الظل وتقاطع الانارة حسب الفضاءات التي تدور فيها للأحداث سواء في المكتب أو أروقته أو في المحكمة وما زاد في جمالية المشاهد وصدقها بناء الشخصيات وتواصلها والأداء المميز الممثلين المحترفين الذي اعتمودا تارة طريقة الكوميديا دي لارتي وتارة الواقعية وتارة أخرى الشخصيات المركبة
موظفا الموسيقى للدكتور رضا بن منصور كجانب أساسي في توازن ايقاع المشاهد باختيارات فنية تلامس الوجدان في جميع المشاهد المعتمدة إضافة إلى ذلك عنصر الإنارة التي أمنها رمزي النبيلي كجزء أساسي في بناء المشاهد والتنقل من فضاء إلى فضاء إضافة إلى اعتماد الخيال الصيني وآداء للممثلين الذي يطغى عليه الكوميديا دي لارتي ، فجاءت الصور والمشاهد عبارة عن لوحات تشكيلية متفردة غاية في الجمال.
ويشارك في هذا العمل ثلة من نجوم المسرح بالجنوب التونسي وهم كل من جليلة بن يحي وعبد الباسط بالشاوش وحسان مرّي وفتحي الذهيبي ونادية تليش ومنذر العابد وادم الجبالي والتقني المختص في الانارة رمزي النبيلي وتقني صوت اسماعيل الحفصي وفي التوضيب العام شرف الدين حمدي ومنسق الانتاج محسن رحومة وتصميم الملابس مفيدة المرواني والموسيقى لرضا بن منصور وادارة الانتاج الفنان مدير المركز صالح الجدي.
المصادقة على مجلّة السياحة وتبسيط الإجراءات المتعلّقة بإدارة السياحة البديلة وإحداث مشاريع حاصلة على العلامة…
يعي جميع المتابعين أن مباراة نهائي كأس أفريقيا ذهاب في كرة القدم التي ستجمع يوم…
أدّت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلّفة بتسيير وزارة النّقل، سارة الزعفراني الزنزري، اليوم الخميس 16 ماي…
انعقدت مساء اليوم الخميس، جلسة عمل مُشتركة بمقرّ وزارة الدّاخليّة بإشراف وزير الدّاخليّة، كمال الفقـي…
أكّد الناطق باسم الحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، منع تسلل أكثر من 21500 مهاجر…
عبر الإتحاد الرياضي ببن قردان عن استيائه الشديد مقابل العقوبات الكبيرة التي يتعرض لها الفريق…
Leave a Comment