ثقافة

مرتضى الفتيتي يكسب رهان “مهرجان قرطاج” و ينجح اين فشل أصحاب “الخبرة” [صور + فيديو]

" ]

هو الذّي أكّد في عديد المناسبات انّه صناعة تونسية 100 % ليثبت مساء أمس في سهرة الـ 19 من جويلية على مسرح مهرجان قرطاج أنّه كذلك فعلا ليس بانتاجه الفني التونسي فقط بل باعتلائه لركح بعظمة قرطاج بمنتوجه الخاص عكس السّائد و المعتاد ليكسب مرتضى الفتيتي رهان مهرجان قرطاج عن جدارة.
جماهير توافدت بأعداد محترمة جدا لتكون في الموعد مع الحفل المشترك للفنان التونسي مرتضى الفتيتي و الفنان المغربي الدّوزي و لم تتوانى في الهتاف و دعم الفتيتي منذ لحظة اعتلائه المسرح رغم عدم تمكّنه من مباشرة الحفل على تمام السّاعة العاشرة ليلا بسبب عطب تقني…
عطب تمّ تجاوزه بعد عدد لا بأس به من الدّقائق، فانطلق صوت الفنان الشّاب بأغنية “أنا الي بغيت” و من ثمّ “ما سمعو كلامو” ليفاجأ فيما بعد فنان الراب “سنفرا” الجمهور بمشاركته للفتيتي باغنية “شدّة و تزول” و وسط هتاف و تشجيع الجمهور أدّى مرتضى واحدة من انجح أغانيه و هي ألفين كتاب، تلتها مباشر الأغنية الأشهر “يا ليل” و التي تمايل معها الجمهور بانسجام تام و طالب باعادتها، تلاها جديد الفتيتي الخاص بهذه المناسبة وهي أغنية “بورا بورا”.
ساعة متواصلة من الأغاني الخاصة بمرتضى أمتعت جمهور قرطاج و أثبتت نجاح الفنان الشاب في اقتلاع مكانه و انفراده بالجنس الموسيقي الذّي يؤدّيه و أكّدت انّه يستحق أن تتم برمجته في سهرة خاصة به على امتداد ساعتين من الزّمن…
حفل ليلة البارحة كان ناجحا على المستوى الفني و بإجماع كلّ المراقبين للشأن الثّقافي، ولعلّه الأنجح منذ انطلاق سهرات المهرجان في دورته الـ 57، حفل أكّد من خلاله الفنان الشّاب أنّ الإبداع لا يحتكم لسنوات الخبرة و النّجاح فحسب بل يصنع كذلك بالمثابرة و التميز والإصرار و ليس بتكرار الذّات و الاعتماد على نجاحات الأجيال السّابقة و استسهال اعتلاء مسارح كبرى كقرطاج و الحمامات دون انتاج يذكر…

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى