اشتباكات وهتافات معادية للعرب خلال الاحتفالات بفوز فرنسا على المغرب (صور)

اندلعت اشتباكات في مدينة نيس الفرنسية بين الجماهير، بعد فوز المنتخب الفرنسي على نظيره المغربي (2-0) في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأربعاء، في نصف نهائي مونديال بقطر 2022.

و وفقا لصحيفة “لو فيغارو”، فإنه بعد المباراة، هاجم شبان يرتدون أغطية للرأس جماهير المغرب، وهتفوا “يسقط العرب!”، “نحن في بيتنا!”.

و ردا على ذلك، سمعت شتائم ضد الفرنسيين، أطلق طرفا الصراع الألعاب النارية على بعضهما البعض، ورشقوا بعضهم بالحجارة والزجاجات، وكذلك القمامة من الحاويات في الشوارع.

و استخدم أفراد الشرطة، لدى وصولهم إلى مكان الحادث، الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع المتصارعة.

في العاصمة البلجيكية بروكسال كذلك اشتبك نحو 100 من مشجعي كرة القدم المغاربة، التف بعضهم بالعلم الوطني، لفترة وجيزة مع الشرطة وفقا لما ذكره مراسلو رويترز في الموقع.

و ألقى المشجعون الذين تجمعوا قرب محطة بروكسل الجنوبية ألعابا نارية وأشياء أخرى على صفوف أفراد الأمن الذين ارتدوا ملابس مكافحة الشغب، كما أضرموا النار في أكياس قمامة وصناديق ورقية. وردت الشرطة بإطلاق مدافع مياه وغاز مسيل للدموع.

و شاهد مراسلو رويترز الشرطة تلقي القبض على عدد من المشجعين، لكن الاشتباكات كانت وجيزة ولم تسفر عن أضرار جسيمة.

كما أظهر مقطع فيديو صادم  لحظات مروعة لمقتل  صبي عمره 14 عاما في مدينة مونبيلييه الفرنسية  إثر دهسه بسيارة وسط اندلاع أعمال الشغب.

وذكرت تقارير أن الصبي كان ضمن مجموعة، يبدو أنها كانت تشجع المنتخب المغربي، لدى وجودها في أحد شوارع مدينة مونبليي.

وبحسب ما ورد، حاول سائق سيارة بيضاء يخرج من نافذتها العلم الفرنسي الانعطاف مسرعاً ولكنه دهس الصبي، الذي تعرض لإصابات خطيرة.

وكشفت السلطات أنه نقل إلى مستشفى قريب لكنه فارق الحياة.

وأفادت صحيفة “لو فيغارو” بأن السائق هرب من مكان الحادث ولكن الشرطة تمكنت من احتجاز المركبة.

وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق عن اعتقال أكثر من 40 شخصاً من أنصار اليمين المتطرف، كانوا يستعدون للتجمع في الشانزليزيه في باريس من أجل أثارة الشغب، وكشفت الشرطة أنها وجدت أسلحة مع العديد من المعتقلين.