تدرس الجامعة التونسية لكرة القدم حاليا 3 سيناريوهات لمصير البطولة الوطنية هذا الموسم، و الذي تم تأجيله في 16 مارس الجاري بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
و تعتبر احتمالية إلغاء الموسم الحالي هي الخيار الأقرب للمنطق لعدة اعتبارات، أهمها إمكانية تمديد فترة الحجر الصحي حتى نهاية شهر أفريل المقبل إضافة إلى صعوبة اللعب في فصل الصيف بحكم الحرارة الشديدة و عدم تواجد الأضواء الكاشفة في عدة ملاعب.
كذلك فإن المنتخب الوطني تنتظر عدة التزامات مهمة في عام 2021 و التي تفرض عدم إنهاك اللاعبين و تمكينهم من القيام بالتحضيرات البدنية اللازمة في فصل الصيف.
يذكر أن إلغاء الموسم يسحبط مساعي الترجي الرياضي، الساعي لنيل لقبه الـ30 في البطولة خاصة و أنّه يتصدّر الترتيب برصيد 44 نقطة من 16 مباراة، بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه النادي الصفاقسي.
أمّا السيناريو الثاني الذي تدرسه الجامعة هو إمكانية استئناف جميع المسابقات مع انتهاء الحجر الصحي، غير أن هذا الأمر يبدو مستبعدا للغاية، في ظل عدم وضوح الرؤية حتى الآن بخصوص موعد رفع الحجر.
و تتجه السلطات التونسية، كما هو الحال في أغلب دول العالم، لتمديد فترة الحجر الصحي، في ظل مواصلة الفيروس انتشاره.
و يوجد اتجاه لاستئناف المسابقات المحلية في شهر ماي المقبل، حيث يرى مناصرو هذا الرأي أنه بالإمكان إنهاء الموسم قبل نهاية شهر جوان المقبل، شريطة لعب مباراتين في الأسبوع أو أكثر بصفة منتظمة.
هذا السيناريو يبدو صعب التحقيق من الناحية العملية، في ظل تواجد مخاطر كبيرة على صحة اللاعبين الذين سيكونون معرضين لنسق جنوني في ظروف مناخية قاسية.
أمّا السيناريو الثالث يقضي باستئناف المسابقات المحلية بعد انتهاء أزمة الكورونا بشكل نهائي و وضوح الرؤية بخصوص إمكانية إقامة مباريات و فعاليات رياضية.
و من الممكن أن يتم تمكين الأندية من القيام بالتحضيرات الصيفية، ثم استكمال الموسم الحالي و من بعده بدء الموسم الجديد.
هذا الخيار يبدو أيضا صعبا للغاية، باعتباره سيرهق اللاعبين الذين سيخوضون عددا كبيرا من المباريات خلال فترة قصيرة و بالتالي سيجعلهم عرضة للإصابات.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات