رياضة

باستثناء مصر…كل المنتخبات الإفريقية القوية لعبت مباريات تحضيرية

أنهى المنتخب الوطني سهرة الثلاثاء اختباريه الوديين أمام منتخبين جيدين يمثلان مدرستين مختلفتين و هما السودان و نيجيريا ، و في بلدين مختلفين أيضا هما تونس و النمسا ، مستغلا بذلك تاريخ الفيفا أحسن استغلال بعد شلل طويل ، حيث تعود آخر مباراة رسمية لعناصرنا الوطنية إلى 19 نوفمبر من السنة الماضية عندما سافر إلى غينيا الإستوائية و عاد بفوز بهدف نظيف سجله وهبي الخزري في حدود الدقيقة 74 من المباراة.

و منذ ذلك الحين ، غاب المنتخب التونسي عن المنافسة و عن التحضيرات بعد هبوب عاصفة جائحة كورونا، إلى أن عاد مع مباراتي السودان (3-0) و نيجيريا (1-1) الوديتين و سيعود منتصف الشهر القادم في مباراتين رسميتين ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا بمواجهة منتخب تنزانيا ذهابا في ملعب رادس الأولمبي و إيابا على الملعب الوطني في العاصمة التنزانية دار السلام ، مع الإشارة إلى أن آخر مباراة لعبها نسور قرطاج على أرضهم في ملعب رادس الأولمبي تعود إلى 15 نوفمبر من سنة 2019 أمام ليبيا و انتهت لصالح رفقاء وهبي الخزري بأربعة أهداف مقابل واحد ، و المباراة القادمة التي ستكون أمام تنزانيا ستلعب في شهر نوفمبر في تونس، أي بعد قرابة سنة كاملة.

باستثناء منتخب مصر القوي الذي صار يضم لاعبين من الطراز العالمي و منهم محمد صلاح و تريزيغي و النني و محمد صبحي الناشطون في الدوري الإنقليزي و الذي حيّر أنصاره بعدم برمجته لمباريات وديّة ، فإنّ بقية المنتخبات الإفريقية القوية استفادت من تواريخ الفيفا النادرة ، بما في ذلك المنتخبات المتواجدة مع نسور قرطاج سواء في تصفيات “الكان” أو تصفيات مونديال قطر.

المنتخبات القوية سارت على تقاليدها العريقة من خلال لعب مباريات قوية و موزونة استعدادا بالخصوص لمنافسة كأس العالم التي تصرّ على التواجد فيها ، حيث خطفت غانا الأنظار بفوزها الساحق أمام منتخب قطر بطل آسيا بخماسية كامل مقابل هدف واحد و هي مباراة بقدر ما قدمت غانا كمنتخب صعب الترويض برغم خسارته الأولى أمام مالي، بقدر ما طرحت سؤالا محيرا عن استعدادات منتخب قطر قبل سنتين من المونديال الذي ستحتضنه دولة لأول مرة في الخليج العربي و المنطقة العربية والإسلامية.

منتخب الكاميرون الذي يبقى قوة ضاربة في القارة السمراء واجه اليابان بلاعبيها العالميين و منهم لاعب ليفربول مينامينو و تعادل المنتخبان من دون أهداف كما تعادلت بنفس النتيجة أمس في مواجهة جنوب السودان، أما السينغال وصيف بطل إفريقيا فلعب مباراة من دون نجمه ساديو ماني الذي أصيب بكورونا، و ذلك في المغرب أمام أسود الأطلس و خسرها بثلاثية مقابل واحد، و تمّ إلغاء مباراته أمام منتخب موريتانيا أحد القوى الهادئة و القادمة في القارة السمراء بسبب إصابة 8 لاعبين من المرابطين بفيروس كورونا ، منتخب ساحل العاج و رغم أنّه سرق الأنظار في المواجهة الوديّة الأولى بتعادل إيجابيا (1-1) أمام بلجيكا المصنّفة الأولى عالميا فقد انهزم بهدف في الوقت القاتل أمس أمام الكومبيوتر الياباني و تبقى المفاجأة المزدوجة مع منتخب غانا الذي خسر بثلاثية كاملة نظيفة من مالي و فاز بخماسية كاملة على قطر، كما اكتفى مالي بلعب مباراة واحدة فقط بعد تأجيل مباراته الثانية أمام منتخب إيران بسبب انتشار فيروس كورونا في البلد الآسيوي المسلم.

و سارت منتخبات دول المغرب العربي باستثناء ليبيا على نهج تونس ، حيث لعبت الجزائر وديتين فازت بالأولى بهدف نظيف أمام نيجيريا و أنهت تربصها بمباراة ثانية لعبتها أمس الثلاثاء أمام منتخب المكسيك (2-2) ، كما لعبت المغرب وديتين فازت في الأولى بثلاثية مقابل واحد أمام السينغال و أنهت تربصها بمباراة ثانية سهرة الثلاثاء أمام الكونغو الديموقراطية (1-1)، وتكون بذلك قوى القارة السمراء قد اجتازت امتحان كورونا الصعب بسلام، من خلال لعب وديتين أعادت هذه المنتخبات إلى الفورمة و لو نسبيا، ويكون بذلك حالها أحسن من حال المنتخبات الآسيوية التي قامت ببرمجة مباريات ضمن تصفيات المونديال ثم ألغتها جميعا ، بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا عكس أوروبا التي لعبت كل مبارياتها الخاصة بدوري الأمم و حتى الوديات و أيضا أمريكا الجنوبية التي لعبت تصفيات المونديال بجولتين ، بالرغم من أن كورونا تفعل حاليا في المنطقة الأفاعيل حيث أصبحت دول أمريكا اللاتينية تحتل المراكز الأولى في الإصابات و الوفيات بفيروس كورونا على مستوى العالم.

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى