رياضة

بعد قرار المغرب…هل يمتدّ التطبيع الرياضي إلى “المغرب العربي” ؟؟

لا تزال الساحة الرياضية مسرحا يحاول من خلاله الكيان الصهيوني توسيع دائرة حضوره في المنطقة العربية بالخصوص و بعث قرار المغرب تطبيع علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي مخاوف من تحقيق هذا الحلم في المغرب العربي.

و يرى مراقبون أن التطبيع لن يتوقف عند الإعتراف السياسي بالكيان الصهيوني و قد يمتد إلى المجال الرياضي و سيتجسد بتواجد رسمي مستقبلي لرياضيين من إسرائيل في البطولات العالمية بالمغرب.

و يؤكد مختصون في الشأن المغاربي بأن المغرب سيجد نفسه ملزما بالتطبيع الرياضي من خلال فرقه و أنديته وهذا ترسيما للبنود الموقعة.

و مع هذا الوضع سيكون أمام عدة احتمالات بسبب قرار إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني :

أولا : خسارة مشاركة جيرانه من المغرب العربي الكبير مثل : تونس، الجزائر ، موريتانيا و ليبيا في حالة تنظيمه للمنافسات و البطولات الدولية التي يواضب المغرب على الترشح لها بحضور ممثلين عن الكيان الصهيوني.

فاستضافة منافسات دولية، سيلزمه باستقبال الوفود الرياضية الإسرائيلية، التزاما بقوانين اللجنة الأولمبية الدولية و معها بنود التطبيع.

ثانيا : رفض إستقبال الرياضيين الإسرائليين و اقتصار التطبيع على الجانب السياسي، قد يتسبب في أزمة مع سلطات الكيان الصهيوني.

ثالثا : حضور الرياضيين الإسرائليين في البطولات الدولية بالمغرب سينجم عنه غضب جماهيري بحكم وجود رفض شعبي لمسار التطبيع.

و اعتمادا على حوادث تاريخية سابقة يؤكد أخصائيون بأنه لا أحد سيمنع حضور الكيان الصهيوني على الأراضي المغربية و مواجهة منتخباتها.

و يستند الأخصائيون على استقبال المغرب لوفد رياضي من الكيان الصهيوني، يضم تسع مصارعات في 2018 في تظاهرة دولية للجيدو بأغادير، حيث رفع العلم و عُزف النشيد في إحدى القاعات التي احتضنت المنافسة.

و بحسب المعطيات الحالية و تطبيع أربع دول عربية، يؤكد المحللون بأنه لن يستطيع المغرب أن يمنع التطبيع الرياضي.

و يعتبرون الأمر إلزاميا و بديهيا، مثلما فعلت الإمارات قبله التي أعلنت إقامة علاقات تعاون مشتركة بين نادي مكابي حيفا لكرة القدم الإسرائيلي ونادي العين.

و تندرج اتفاقية التعاون المشترك في إطار الإتفاقيات الـ 18 التي يشملها التطبيع بين البلدين و ستكون هذه هي المباراة الأولى التي يخوضها نادي إسرائيلي ضد آخر إماراتي.

و مع موجة التطبيع ، يرفع الكيان الصهيوني سقف طموحه بالمشاركة في مونديال قطر، رغم ضعف منتخبه الذي شارك مرة واحدة في دورة المكسيك سنة 1970، وخرج من دورها الأول بهزيمتين وتعادل واحد.

و رغم الرفض الشعبي الواسع للتطبيع، فتح القرار المجال واسعا أمام فرضيات كثيرة و واردة، ستفرض استضافة و مواجهة المغرب لمنتخبات إسرائلية مستقبلا و سماع دوي نشيده في ملاعبها.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى