بقلم مرشد السماوي: تأهيل ملعب الطيب المهيري للمسابقات الافريقية مطلب شعبي ملح وحق مكتسب للصفاقسية

بعد تألق أبناء النادي الرياضي الصفاقسي في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي يُعتبر هذا الفريق العريق أحد أبرز أبطالها بإحرازه اللقب في أربع مناسبات، ومرورهم إلى دور المجموعات بعد الانتصار على الفريق البوروندي في لقاء الإياب، بدأت التطلعات تتجه نحو التحضيرات المقبلة.

جدير بالذكر أن المباراة أقيمت يوم السبت الماضي بملعب الطيب المهيري، بتصريح استثنائي من الاتحاد الإفريقي “الكاف”، في انتظار استكمال متطلبات تأهيل الملعب في أقرب وقت.

هذا التأهيل ليس بالأمر الصعب إذا تكاتفت الجهود بين وزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية ببلدية صفاقس الكبرى. فعشاق النادي الرياضي الصفاقسي لا يرغبون في حرمانهم من متابعة مباريات فريقهم على ملعب الطيب المهيري، الذي يُعتبر رمزًا تاريخيًا ورياضيًا للمدينة.

وقد أشار الحارس السابق للنادي، الدولي الناصر البدوي، إلى أن هذا الملعب، الذي شيّدته فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي وتغير اسمه في ستينياته ليحمل اسم الزعيم الوطني الطيب المهيري، كان من الممكن أن يتم تخصيصه لفِرق الأقسام السفلى لولا تلك الجهود المبذولة في إنشائه.

باختصار، من الضروري على الجهات المعنية الإسراع في تجهيز مدارج ملعب الطيب المهيري ليكون جاهزًا لاستضافة مباريات دور المجموعات المقبلة في مسابقة “الكاف”، لتجنب معاناة الجماهير الصفاقسية من التنقل إلى العاصمة لمتابعة المباريات التي تُقام ليلاً بملعب حمادي العقربي برادس.

وقد عبّر العديد من عشاق الفريق عن استيائهم من الروتين الإداري والوعود التي لم تتحقق، خاصة تلك المتعلقة بتوسعة الملعب وإنشاء المدينة الرياضية بصفاقس، التي باتت حلماً قد لا يرى النور، تماماً مثل مشروع المترو الخفيف الذي بقي حبرًا على ورق.

ختامًا، تبقى الآمال معلّقة على الإسراع في تنفيذ هذه المشاريع، لما لها من أهمية في دعم الحركة الرياضية في المدينة.