رياضة

بقلم مرشد السماوي: ليلة سقوط الكرة الإفريقية في القاهرة.. الأهلي يُحرز اللقب بفضل هديّة تحكيمية! 

ليلة أمس، تابعت مباراة إياب دوري أبطال إفريقيا التي أقيمت بالقاهرة، ومن منطلق حيادي كتونسي أصيل عاصمة الجنوب، مقيم منذ أكثر من ثلاثة عقود بالعاصمة وكلاعب سابق في النادي الرياضي الصفاقسي، وصحفي في قسم الرياضة، أمتلك خبرة واسعة تتيح لي فهم أعماق اللعبة الشعبية الأولى عالمياً وكيفية التلاعب بنتائجها في العديد من الدول العربية والإفريقية.

من خلال تجربتي، اكتشفت أسرار كواليس الكاف، وكنت شاهداً على مظالم في مدينة كيتواي الزامبية سابقاً، حيث أوقف مسؤول وحكم تونسي بتهم باطلة.

ما شاهدته بالأمس كتونسي محايد يغار على سمعة كرة القدم التونسية، لا من باب المجاملة ولا لإلقاء الورود أو التقرب من كبار مسؤولي الترجي الرياضي التونسي، بل أقولها شهادة للتاريخ: إن الحكم تبنى توصيات أو تعليمات مشكوك فيها من الكاف، متغافلاً عن ضربتي جزاء واضحتين مستحقتين للترجي، واحدة في كل شوط.

المدرب البرتغالي لم يوفق في تكتيكه وفشل في تغيير اللاعبين بشكل يُذكر. الحكم الإفريقي بدا متردداً في قراراته، حتى في العودة لتقنية الفار، وهذا ما أثار استغرابي شخصياً من تغافل المعلقين التونسيين، بمن فيهم لاعبون سابقون بالترجي، عن هذه المهزلة، وربما لأسباب وخلفيات معينة.

للتاريخ، أقول إن نجاح الأهلي المصري في مباراته مع الترجي، التي لم ترق للمستوى المأمول من الطرفين، كان بمثابة هدية من الحكم الإفريقي، الذي قدم الفوز على طبق من ذهب للأهلي.

هذا الحكم أهدى كأس دوري أبطال إفريقيا لمصر متجسدة في الأهلي، مجدداً إحساسي بأن كرة القدم الإفريقية أصبحت تجارة وصناعة وبزنس على شكل سمسرة وأفلام ومسرحيات رديئة الإخراج، وهذه المرة ليس بفعل الفار، الذي غاب، وربما أكله “الفار”.

وكل عام وإفريقيا في مهازل تنظيمية وتحكيمية وإدارية جديدة حتى يأتي ما يخالف ذلك.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى