قطر تعلن التبرع بجزء من مقاعد ملعبها بعد مونديال 2022

أكد المهندس علي الدوسري، مدير ستاد المدينة التعليمية، أحد الاستادات الثمانية التي تشهد مباريات كأس العالم قطر 2022، إن تصميم الاستاد يعكس تناغماً مثالياً بين فنون العمارة الإسلامية التقليدية، والطابع العصري المذهل.

وأشار إلى أن الاستاد سيمثل وجهة مجتمعية لمرتادي المدينة التعليمية، بعد إسدال الستار على منافسات لمونديال.

وأوضح الدوسري أن الواجهة الخارجية للاستاد مستوحاة من التقاطعات الهندسية بالفن المعماري الإسلامي، والتي تحافظ على هيكل الاستاد، كما تسمح بدخول الهواء إلى الملعب، بما يتيح حركة دوران تساعد في الحفاظ على برودة الجزء الداخلي من الاستاد.

وتابع مدير ستاد المدينة التعليمية في تصريحاته لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “تحاكي مثلثات الواجهة الخارجية أنماطا هندسية تشبه الألماس، وتتغير ألوانها بحسب حركة أشعة الشمس، وتضاء الواجهة في الليل بألوان مميزة، لتجعل من الاستاد جوهرة فريدة في وسط الصحراء”.

ويقع الاستاد على مسافة 13 كلم من وسط مدينة الدوحة، ويمكن الوصول إليه بسهولة باستخدام مترو الدوحة، عبر محطة المدينة التعليمية على الخط الأخضر، والتي تقع على بعد 500 متر من الاستاد.

جرى الإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية في يونيو 2020، خلال فعالية رقمية مراعاة للإجراءات الاحترازية التي كانت متبعة في دولة قطر آنذاك للوقاية من جائحة كوفيد-19، وشهدت توجيه الشكر للعاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة الجائحة.

وحول الإرث الذي سيتركه الصرح المونديالي بعد انتهاء منافسات كأس العالم قطر 2022؛ أوضح الدوسري أن الاستاد يمثل إضافة كبيرة للمرافق الرياضية المنتشرة في المدينة التعليمية، مثل نادي الجولف، وتخدم روّاد المدينة التعليمية التي تضم عدداً من المدارس والجامعات العالمية.

وتابع: “من المقرر تحويل الاستاد إلى وجهة مجتمعية لخدمة الطلاب وأطقم التدريس والإدارة بطرق مختلفة، مثل تحويل أجزاء منه إلى أماكن لاستضافة الفعاليات وحفلات التخرج، أو إلى قاعات دراسية وغيرها.”

وأضاف الدوسري: “من المقرر خفض الطاقة الاستيعابية للاستاد من 40 ألف مقعد إلى 20 ألف، وسيجري التبرع بالجزء العلوي من المقاعد لدول تفتقر للبنية التحتية الرياضية، للإسهام في تعزيز ثقافة كرة القدم، وممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم.”