سياسة

أحمد نجيب الشابي:”نشهد منذ مدة انقلابا ناعما على السلطة يقوده رئيس الجمهورية”

أشار السياسي أحمد نجيب الشابي اليوم في تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن تونس تشهد منذ مدة انقلابا على السلطة بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد تمثلت حلقاته الأولى في تعطيل تشكيل الحكومة ثم في الاعتراض على قيام المحكمة الدستورية وأخيرا في إعلان رئيس الجمهورية توليه رئاسة قوات الأمن الداخلي بمناسبة الذكرى 65 لتأسيسها.

وأكد أحمد نجيب الشابي أن الانقلاب ليس بالضرورة أن يكون عملا عسكريا، مشيرا إلى أنه ” عمل تسلطي غير شرعي من شأنه النيل من قواعد تنظيم الهيئات القائمة أو من سير اعمالها أو صلاحياتها “.

وأفاد الشابي أن قانون سنة 2015 المتعلق بالتعيينات في الوظائف العليا لو لم ينطوي على ثغرة لما اكتفى بتعداد الوظائف العسكرية والدبلوماسية دون الوظائف المتعلقة بالأمن القومي التي اسندها الدستور لرئيس الدولة، مشيرا إلى أن هذا القانون أصبح قانون دولة منذ سة سنوات وبات قانونا نافذا لا يمكن تعطيله أو تعديله الا بمبادرة تشريعية جديدة يمكن لرئيس الجمهورية أن يثيرها أمام البرلمان.

وشدد السياسي على أن استغلال الثغرات لمحاولة الزحف على الحكم وبسط النفوذ أو النيل من سير مؤسسات الدولة واقحام أجهزتها الحساسة في الصراع السياسي يمثل خطئا جسيما موجبا للمساءلة وحتى العزل.

وصرح أحمد الشابي أن الصراع المحتدم بين “الرئاسة الثلاثة” الذي شل عمل الدولة ويهدد بتلاشيها يؤكد مرة أخرى ضرورة التخلي عن النظام السياسي الهجين الذي أرساه دستور سنة 2014 وقُد على مقاس حركة النهض ، والتوجه نحو نظام رئاسي جديد يضمن وحدة السلطة التنفيذية ويخلص الحكومة من قبضة الأحزاب، معتبرا أن هذا التغيير لا يمكن أن يتم إلا بالطرق السلمية وفي كنف احترام التشريعات والهيئات القائمة، وإلا انتهى إلى المصادمة والعنف وانهيار الدولة.

وفي ظل التوازنات القائمة، أكد الشابي أنه لا يمكن احداث هذا التغيير من داخل البرلمان بل يقتضي العودة إلى الشعب من خلال الاستفتاء وهو الحق الذي أقره الفصل الثالث من الدستور وأهملته بقية أبوابه، وفق تعبيره .

وفي ذات التدوينة، شدد أحمد نجيب الشابي على ضرورة تدخل قوى المجتمع المدني والسياسي من خارج الصراع الذي يمزق مؤسسات الدولة من أجل اقرار حق الاستفتاء واستشارة المواطنين حول ضرورة التغيير، معتبرا أن ذلك يعد تمهيدا لانتخابات عامة مبكرة وإلا سيفقد التغيير معناه ويتحول إلى جزء من صراع المحاور المحتدم اليوم والذي لا ينبأ بأدنى خير.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى