سياسة

أحمد نجيب الشّابي: فرح التونسيين بإجراءات قيس سعيّد سيتحول إلى خيبة أمل وغضب شعبي.. وسياسته لن تعمّر طويلا [تسجيل]

" ]

أكّد اليوم الإثنين، رئيس الهيئة السّياسية لحزب أمل أحمد نجيب الشّابي في تصريح لتونس الرّقمية أنّه و وفقا لقراءته السّياسية لمجريات الأحداث بعد 25 جويلية فإنّ فرح التونسيين بالاجراءات التي اتخذت سيتحوّل إلى خيبة أمل و من ثمّ إلى غضب.

و أشار الشّابي إلى أنّ التونسيين علقوا آمالا كبيرة على الإجراءات التي اتخذت يوم 25 جويلية من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد و ذلك لسببين أساسيين و هو الشّعور بالارتياح لزوال المنظومة السّابقة، و السبب الثاني هو تعليق آمال على من تولى قيادة البلاد خلال هذه المرحلة، موضّحا أنّ آمال التونسيين لن تتحققّ…

و أرجع الشّابي ذلك لصعوبة الظّرف من النّاحية الاقتصاديّة و هذا يترجم خاصة من خلال صعوبة خلاص أجور الموظّفين و كذلك غلاء المعيشة و تعطّل التنمية و صعوبة تعبئة الموارد الخارجيّة و الأهم هو وجود موقف دولي متحفّظ بخصوص إجراءات 25 جويلية، و أضاف أنّ اتخاذ جملة من الإجراءات الأخرى غير المدروسة كالمنع الجماعي للسفر و الذّي استهدف رجال الأعمال قبل غيرهم، تشل الاستثمار و تبعث بعدّة رسائل سلبية.

و شدّد محدّثنا على خطورة استبعاد القضاء في عديد المسائل المهمة كمنع السّفر و إغلاق مؤسّسة مستقلة كهيئة مكافحة الفساد و هو ما من شأنه أيضا بعث رسائل سلبية مفادها الحكم الفردي، بالإضافة إلى الاقتحامات التي قام بها رئيس الدّولة لمراكز التبريد أو معامل صناعة الحديد دون الرّجوع إلى سلط الإشراف وتقديم هذه العملية للعموم على أنها حرب ضدّ الاحتكار و السّرقة، و هي رسالة سلبية للدّاخل و الخارج، إذ أنّه من غير الممكن أن تتّجه الدّولة نحو المؤسسات الكبرى لكونها تمتلك أموالا طائلة و تقوم بتهديمها، وفق تعبيره.

كما تابع رئيس الهيئة السّياسية لحزب أمل بأنّ مختلف هذه المؤشّرات في هذا الظّرف الصّعب مع طبيعة القيادة التي تعمل على تحريك عواطف الشّعب دون تلبية حاجياتهم ستنتج بالضّرورة خيبة أمل و من ثمّ غضبا و بالتّالي هذه السّياسة لن تعمّر طويلا وفق تقديره.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح رئيس الهيئة السّياسية لحزب أمل: أحمد نجيب الشّابي

تعليقات

الى الاعلى