سياسة

اجتماع شعبي للشاهد في مدنين: البداية بنشيد وطني قديم وسط فوضى ومطالب محتجين جاؤوا للقاء رئيس حكومة وليس مترشح للرئاسة والنهاية بتجاهل الصحفيين‎

حافلات مكتراة من الشركة الجهوية للنقل مدنين جلبت أنصار مرشح حزب تحيا تونس يوسف الشاهد إلى ساحة القصور الأثرية أين عقد اجتماعا شعبيا سبقته عروض لطائفة غبنتن وشاعر من أبناء الجهة وكلمات لعدد من المنتمين إلى حزبه وعلى رأسهم الوزير السابق مبروك كرشيد..
إلى هنا يبدو الوضع عاديا في إطار حملة لمترشح للرئاسة، لكن لابد من الإشارة إلى سوء التنظيم الذي شاب الاجتماع الشعبي والذي كان المواطنون وحتى عدد من أعضاء الحزب في مدنين سببا فيه حتى ان الأمن اظطر إلى سحب مواطن الى خارج فضاء القصور عند دخول الشاهد لانه عبر عن غضبه حين منعوه من الحديث معه.
وتواصل سيناريو سوء التنظيم الذي لنا أن نصفه بالكارثي فالبداية كانت بالنشيد الوطني لكن في نسخة قديمة وهو ما أربك الشاهد وجعله يهمس في أذن مبروك كرشيد “مانيش حافظو هذا” وعلامات الاستغراب في وجهه ليتم قطع النشيد المسجل وترديد النشيد الصحيح من طرف الشاهد وجملة من الحضور..
اما الجمهور الحاضر فيبدو ان عددا كبيرا منهم جاؤوا ليس دعما لمترشح للرئاسة بل جاؤوا للقاء يوسف الشاهد الذي هو في نظرهم رئيس الحكومة فمن بين الجماهير من رفع لافتات مطالبة بتسوية وضعية الآلية 16 وأخرى مطالبة بتسوية ملف عمال الحضائر واللذين ارتفعت هتافاتهم كمحتجين وقاطعوا الكلمة التي ألقاها الشاهد لكنه لم يعرهم اهتماما بل واصل حديثه وخطابه الموجه لانصاره.
ولم يطل تجاهل الشاهد المحتجين فقط بل أيضا الصحفيين الذين لم يتمكنوا من إيقافه لأخذ تصريح إلا بشق الأنفس وقد كان تصريحا مقتضبا لم يسمح لهم فيه بطرح الأسئلة التي يريدونها ورغم إصرارهم من جديد لأخذ تصريح آخر عند خروجه إلا أنه رفض ذلك حتى أن أحد اعضاء حزبه هدد مصور قناة الحوار التونسي بكسر “الكمرا” التي يحملها وفعلا حاول ذلك لولا تكتل الصحفيين ومنعه وتدخل بعض العقلاء من أعضاء الحزب.
اما محتوى الكلمة التي ألقاها المترشح يوسف الشاهد فركز على كونه خير الانطلاق من مدنين ومن الجنوب التونسي لأنه يعرف مدى الظلم الذي عانته هذه الجهة لسنوات مضيفا القول أنه لذلك زارها 6مرات منذ توليه رئاسة الحكومة لتكون الولاية الأولى من حيث عدد الزيارات التي أداها إلى الجهات.
كما تحدث عن الأولويات التي يخطط لتنفيذها بمدنين وفي تونس ككل في حال تم انتخابه ومن بينها المشروع الصيني وتوطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجارة ليبيا إلى جانب حديثه عن عزمه تسهيل إجراءات الحصول على الفيزا لطالبي العلم، وايضا عن هجرة الأدمغة والتي يجب أن يتم وضع حد لها والاستفادة من الخبرات التونسية بتونس عن طريق توفير امتيازات تحفزهم على البقاء بالبلاد.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى