علّق اليوم الدّيبلوماسي السّابق أحمد ونيس في تصريح لتونس الرّقمية على بيان وزارة الخارجيّة التونسية الصادر مساء أمس و المتعلّق بقرار مجموعة “أوبك +” خفض انتاج النفط، و قال ونيس إنّ البيان يُعتبر شهادة تضامن بين تونس و السّعوديّة، لمّا يكون الجانب السّعودي يتعرّض إلى سوء فهم، في علاقة بالقرار السّياسي الهام الذّي اتّخذ منذ يومين.
و تابع أنّه لما استُهدفت السّعودية بتهمة عدم الواقعيّة في هذا الظّرف، تونس بيّنت تضامنها مع حكومة السّعودية في قرارها الذّي سيكون مؤثّرا في السّاحة الدّولية، معتبرا أنّ تصريح تونس له قيمة عالية، خاصة و أنّ مصلحة تونس على المستوى الاقتصادي هي ان تكون الأسعار منخفضة أي عكس ما قرّرته السّعوديّة، و هو ما يعني بالضّرورة ان تاخذ الشهادة التونسيّة معنى أقوى، لأنّها تعتبر قرار السّعوديّة قرارا مسؤول و له أبعاد بنّاءة.
و من ناحية أخرى لاحظ ونيّس أن بيان وزارة الخارجيّة التونسية يدحض كل ما يروج حول اصطفاف تونس مع الجانب الأمريكي لضمان مصالحها الاقتصاديّة و ذلك على حساب علاقاتها التّاريخيّة مع اصدقائها من الدّول.
أمّا بالنّسبة للجانب التّاريخي لصدور مثل هذه البيانات أكّد ونيسّ أنّ هذا البيان هو الاول من نوعه من حيث المضمون، و قد جاء على خلفيّة سوء الفهم الدّولي لقرار المملكة العربية السّعوديّة و استهدافها دوليا، و هذا يملي تضامن الدّول القريبة من السّعودية و التي من واجبها نزع التهمة عن السّعودية.
و أكّد ونيس أنّه إذا ما وُجدت نيّة خبيثة لمؤاخذة كلّ من يساند السّعودية، فانّ الأمر سيتمّ مع تونس، و في حال ما كانت الأمور موضوعية فإنّ تضامن تونس يدلّ أنّه جريء و قوي و لا يعلو على أي صداقات أخرى تتمتع بها تونس في السّاحة الدّولية.
يذكر أن وزارة الخارجية التونسية قالت في بيان لها إنه تبعًا لما أثاره قرار مجموعة (أوبك بلس) من ردود فعل ومواقف متباينة بشأن خفض إنتاج النفط بداية من نوفمبر المقبل، فإن موقف المملكة العربية السعودية من هذا القرار الذي اتخذ بإجماع دول المجموعة كافة وجيهًا من منطلق طبيعته التقنية البحتة، وارتباطه بتوازنات العرض والطلب التي تفرضها السوق العالمية.
وأضافت أن السوق العالمية تشهد عدم استقرار، قد يكون له تداعيات على الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة للنفط على حد سواء.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات