أكّد اليوم الأربعاء، 16 مارس 2022، محسن النابتي الناطق الرسمي باسم التّيار الشّعبي في تصريح لتونس الرّقمية بأن الاستشارة الوطنيّة لم تفشل و ذلك لأن الاستشارات الشّبيهة في العالم و في دول أخرى تحظى شعوبها بوضعيّات اجتماعية أفضل من تونس و يتمتّع فيها المواطنون بنسبة تغطية عالية بالإنترنت ومع ذلك لا يشارك فيها الملايين، وفق تعبيره.
و اشار النّابتي إلى وجود نوع من العزوف السّياسي لدى التونسيين، يجب على المحلّلين السّياسيين أخذه بعين الاعتبار لأنّ مواقفهم التي تعتبر أكثر من 400 ألف مشارك لا تعبر على التّوجهات الكبرى للرأي العام، تتعارض و مواقفهم التي فيها “يطبّلون ليلا نهارا صباحا مساء لشركات سبر الآراء التي تقوم باصدار نتائج ترتكز على 1000 شخص و يعتبرونه محددة و يتمكنون بواسطتها من صناعة زعانف سياسيّة تصبح رموز لدى الشّعب التونسي”، وفق تعبيره.
و تابع بأنّ التّيار الشّعبي يعتبر الاستشارة عيّنات شعبيّة تساهم في تحديد التّوجهات الكبرى للرأي العام، و لم يبن التّيار الشّعبي آمالا على هذه الاستشارة منذ انطلاقها، لأنّه كان يدرك النّتائج، لأنّ مساندي 25 جويلية هم أساسا من الفئات الشّعبية و تقزيمها بهذا الشّكل هو موقف سياسي لا غير و لم يبنى على أسس علميّة.
و طالب الناطق الرسمي باسم التّيار الشّعبي رئيس الجمهورّية بتمديد العمل بالاستشارة الوطنيّة إلى مدة أخرى حتى تتمكّن اللّجنة العلميّة من صياغة المسودات بشكل نهائي في 20 مارس، كما طالب بتشريك عدد آخر من الفاعلين الإقتصاديين و الاجتماعيين في اللّجنة القانونيّة التي سينطلق عملها في كتابة الدّستور بتاريخ 25 جويلية، إذ لا يجب أن ترتكز كتابة الدّستور على رجال قانون فقط، حسب تقديره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات