سياسة

الجلاصي: “سعيد فتح حربا مع دول و مؤسّسات مالية و سيدخل في معركة مع اتحاد الشّغل و منظّمة الأعراف و الأحزاب و البلديات” [فيديو]

" ]

قال اليوم السّياسي و القيادي السّابق بحركة النّهضة عبد الحميد الجلاصي في حوار مع تونس الرّقمية إنّ رئيسة الحكومة نجلاء بودن بن رمضان وضعت في القصبة لإدارة الملفات ذات الطّابع الاقتصادي في البلاد و لكن هل هذا مستقلّ عن الملف السّياسي ؟

و أضاف الجلاصي بأنّ مشروع قيس سعيّد عكس ما يتصوّره الناس أو ما ينتظرونه منه، إذ أنه ليس تحسين الوضع الاقتصادي و غيره بل هو مبني على إعادة تفكيك البلاد إذ أنّ رئيس الجمهورية يريد تغيير القانون الانتخابي و قانون الأحزاب و قانون الجمعيات و تغيير بنية الدّولة، إنطلاقا من قناعاته الشّخصية و ينفي النّخب التونسيين خاصة انّه لا يؤمن بكل ما قام التونسيين ببنائه منذ عقود.

و اكّد الجلاصي أنّ قيس سعيّد سيدخل في معركة ضدّ اتحاد الشّغل و منظّمة الأعراف و الاحزاب و البلديات، و هو ما سيوفّر مناخا لن تقدر حكومة نجلاء بودن على العمل فيها و إدارة الأزمات.

و أضاف انّ سعيّد قام بفتح حروب مع دول و مؤسّسات مالية لتونس شراكات قديمة معها مبنية على التعاقد، و هو ما لن يوفّر مناخ عمل جيّد للحكومة ايضا، بل سيوّفر عزلة للبلد ككل و هو ما يجعل بودن في موضع شفقة، و تمنى الجلاصي في معرض حديثه ان تكون السّياقات التي تتولى فيها امرأة رئاسة الحكومة تكون افضل و ليست للترضية أو لتحويل الوجهة بالنّسبة للمنقلب.

و عن زيارة نجلاء بودن للمملكة العربية السّعوديّة، أكّد الجلاصي انّ الوضعيّة المالية للبلاد معروفة و رئيس الجمهورية بصدد تدمير العلاقات التي تجمع البلاد بمختلف الدّول و المانحين الدّوليين، و “المنقلب” في إشارة لقيس سعيد لم يذهب لمؤتمر السّعوديّة لكونه لا يريد ان يلتقي بعدد من الشّخصيات، خاصة و أنّ سعيد لا يجد نفسه مرتاحا في مكان به مجموعة بل يريد دائما ان يلقي الخطابات أمام عدد من الأشخاص مما يعني أن تذهب بودن للسّعودية ليس بهدف إعطائها قيمة، وفق تقدير محدّثنا.

و شدد الجلاصي على أنّ هذه الدّول لن تدعم ماليا بسهولة “انقلابا يترنّح” و هذه الدّول ليس لها حرّية مطلقة في منح الهبات و القروض لأنّها مرتبطة بمنظومة مالية عالمية، و بالتالي فإنّ قيادة البلاد ستكون نحو الإفلاس و المجهول.

من الدّقيقة 05:00 ألى الدّقيقة 19:00

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى