سياسة

الجورشي: “الرّهان الذّي وضعه الطّبوبي صعب جدا لأنّ رئيس الجمهوريّة لم يعوّد التونسيين على التّراجع” [تصريح]

" ]

إعتبر اليوم الثّلاثاء، 22 فيفري 2022، المحلل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية أنّ تصريح نور الدّين الطّبوبي مساء أمس الإثنين بعد تجديد انتخابه على رأس المنظّمة الشّغيلة هو نوع من المجازفة، مشيرا إلى كون رهان الاتحاد في المرحلة القادمة سيكون رهانا صعبا جدا إن لم نقل مستحيلا. 

و أوضح الجورشي في ذات السّياق بانّ رئيس الجمهوريّة لم يعوّد التونسيين على الترّاجع في اي مناسبة أو موقف سياسي أو قرار، إذ أنّه يواصل السّياسة التى يتّبعها و يصرّ على تطبيق مشروعه و يتمسّك بان يكون النّظام القاعدي الذي يريد اعتماده خياره الاستراتيجي، مما يجعل السّؤال الرّئيس في هذه الحالة هو كيف سيقنع نور الدّين الطّبوبي رئيس الجمهوريّة بالتّراجع عن تحقيق هذا الهدف أو الأهداف المرتبطة به؟ 

و تابع بأنّ الرّئيس سيرفض فكرة برلمان تمثيلي، كما سيرفض التراجع عن الخيارات السّياسيّة التي أعلنها مما يجعل المسؤولية صعبة، مشيرا إلى أنّ المستوى الثّاني الذّي يجعل من عمليّة التوافق صعبة هو كيف سيحدث التوفيق بين مطالب الاتحاد من جهة و التزامات الحكومة لصندوق النّقد الدّولي بتطبيق مجموعة من الشّروط؟.. الامر الذّي سيجعل الاتحاد غير قادر عن مجاراة الحكومة و من خلفها مجاراة رئيس الجمهوريّة، وفق تعبيره. 

و عن المحادثات بين الاتحاد و بين الحكومة أكّد المحلّل السّياسي أن نتائجها لن تكون في مستوى ما سيراهن عليه الطّرفان، أي أنّ منطقة الوسط في هذه المسألة تحديدا ستكون صعبة لأنّها مرتبطة بصندوق النّقد الدّولي و بالأزمة السّياسية و الاقتصاديّة و الاجتماعيّة التي تعيشها البلاد. 

و لم ينف محدّثنا أنّ نتائج المؤتمر الأخير للاتحاد أفرزت انتصارا مهمّا للطّبوبي و مناصريه، لأنّ القيادة بقيت بين أيديهم، و بالتالي المشكل ليس في اتحاذ الشّغل بل في الطّرف الآخر و هو رئيس الجمهوريّة و إملاءات صندوق النّقد الدّولي لإنقاذ الوضع المالي و انقاذ البلاد.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى