سياسة

الجورشي: النسق الحالي للمشاركة في الاستشارة يعني أنّها فاشلة.. و من الممكن أن تعرّض شعبيّة سعيد للتشكيك [تسجيل]

" ]

انطلقت الاستشارة الوطنيّة منذ شهر جانفي الفارط لتتواصل إلى حدود يوم 20 مارس القادم و تحتوى على عدّة محاور منها الشأن الانتخابي و السّياسي و الشأن الاقتصادي و الشأن الاقتصادي و الشأن الاجتماعي و الثقافي و الشأن التعليمي، و لكن إلى حدود اليوم تمّ تسجيل مشاركة ما يقارب 209 ألف تونسي فقط، في حين أنّ العدد المنتظر هو فيها 2 مليون تونسي.  

حول هذا الموضوع و تمثيليّة العدد المشارك للتونسيين عموما أفاد المحللّ السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية بأنّ المقاييس المعتمدة دوليا في موضوع استطلاعات الرّأي لا تنطبق حاليا على تونس إذا استمرّت المشاركة في الاستشارة على النّسق الرّاهن. 

و أوضح محدّثنا أنّه يخشى حاليا أن تكون الاستشارة قد أدّت إلى الفشل من الناحية التعبويّة و من الناحية السّياسية، و بالتالي لا يمكن اعتمادها كتمثيليّة للشّعب التونسي و القول بأنّه تمّت استشارته حول قضايا تهمّ الشّعب التونسي و مستقبل البلاد. 

و أضاف المحلّل السّياسي أنّه يجب الانتظار قليلا إذ من الممكن تنشيط عمليّة المشاركة في الاستشارة خلال الأيّام القادمة، و يلتحق بذلك ما لا يقل عن مليون و نصف تونسي بهذه الاستشارة حتى يصبح من الممكن أخذها كعيّنة للقياس عليها، مستدركا القول، إنّه إذا تواصلت المشاركة على النّسق الحالي ستكون هذه الاستشارة، استشارة فاشلة، وفق تقديره.  

و تابع بأنّ العمليّة ككل ستصبح فاشلة و لا يمكن البناء عليها و سيخطئ رئيس الجمهوريّة خطأ كبير إذا ما اعتمدها وهي عينة محدودة حتى يحكم بها في سياسته القادمة، مشدّدا في ذات السّياق على أنّ رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد مطالب باستخلاص الدّروس، إذا ما فشلت الاستشارة، خاصة و أنّ مشاركة 300 ألف فقط من الممكن أن يعرّض شعبيّته إلى التّساؤل و التشكيك أيضا وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح المحلّل السياسي صلاح الدّين الجورشي

تعليقات

الى الاعلى