سياسة

الجورشي: “رئيس الجمهورية يريد استفتاءً و انتخابات دون مشاركة العالم وطعنه في الانتخابات السّابقة يضعه أمام اشكالات حقيقية” [تصريح]

" ]

علّق اليوم المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية، على كلمة رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد يوم أمس و قال الجورشي إنّ لرئيس الجمهوريّة تصوّرا معين للانتخابات قائم على أساس الفصل بين الجانب الإجرائي و بين فلسفة الانتخابات. 

و أوضح الجورشي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يريد القيام باستفتاء و تنظيم انتخابات بدون مشاركة العالم: اي بدون مشاركة المجتمع الدّولي في عمليّة المراقبة إذ يعتبر هذه المشاركة تدخّلا في الشأن الدّاخلي للبلاد و مسّا من السّيادة، و ذلك بالرّغم من أنّ تطور الحالة الانتخابيّة في العالم نتج عنها ان تكون كل الانتخابات مفتوحة على الجميع و من الممكن مشاركة مختلف أطراف المجتمع المدني الدّولي في تقييمها، وفق تعبيره. 

و شدّد على أنّ ما صدر من رئيس الجمهوريّة يتناقض مع تقاليد اصبحت موجودة في أوساط المنظّمات و المؤسّسات المهتمّة و المتابعة لديمقراطية الانتخابات، بهدف التّأكّد من صحّتها، معتبرا أنّ إصرار رئيس الجمهورية على هذا الرّفض و تكليف فقط طرف محلي للقيام بعمليّة الاشراف قد يفتح الباب و قد يزيد من الطّعن في نتائجها. 

و عن حديث رئيس الجمهورية على تزوير العقول، قال الجورشي إنّ المقصود بذلك هو أنّ الانتخابات السّابقة كانت مزوّرة، و من زوّرها هو من حاول الاستفادة منها و نظّمها و أدارها بالطّريقة التي تمّت بها…الأمر الذّي يضع رئيس الجمهورية أمام تناقض كبير لأنّ وصوله إلى قصر قرطاج كان وفق نفس الآليات التي أوصلت غيره للبرلمان و الطّعن في آلية الانتخابات التّشريعيّة السّابقة سيفتح الباب أمام الطّعن في نتائج الانتخابات الرّئاسيّة التي فاز فيها.

واعتبر المحلّل السياسي في ذات السّياق تصريح رئيس الجمهورية بهذا الشأن تسرّعا منه وقد يضعه أمام اشكالات حقيقيّة وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح المحللّ السّيالسي صلاح الدّين الجورشي

تعليقات

الى الاعلى