الجورشي: “قيس سعيد انطلق في تنفيذ بديله السّياسي الذي تحدّث عنه قبل الثورة” [تسجيل]

أفاد اليوم المحلل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية، أنّ خطاب رئيس الجمهورية مساء أمس من ولاية سيدي بوزيد جاء للرّد على تجمّع عدد من خصومه و الاحتجاج بشارع الحبيب بورقيبة يوم السّبت.

و أوضح الجورشي أنّ رئيس الجمهوريّة أراد ان يقول أنّ الخطّة موجودة و أنّ رئيس الحكومة سيعيّن قريبا و لكن الجديد هو تأكيده أنّ الإجراءات الاستثنائيّة ستتواصل، و هذا ردّا منه عن من يطالب بعودة نشاط البرلمان و عودة الشّرعية الدّستورية.

و أضاف محدّثنا أنّ أهمّ ما جاء في خطاب رئيس الجمهوريّة قيس سعيد هو انّ رئيس الحكومة سيتمّ تعيينه مباشرة بعد ضبط الاجراءات الاستثنائيّة الجديدة و التي ستنظّم السلط في البلاد، و الأمر الثاني المهمّ هو الشّروع في اعداد قانون انتخابي جديد سيكون قائما على القائمات الفرديّة و ليست الحزبيّة أو الائتلافية، و بالتالي فإنّ رئيس الجمهورية يريد أن ينسف جانبا كبيرا من القوانين الانتخابية التي جعلت الأحزاب السّياسية هي المحور الأساسي للحياة البرلمانية، على حدّ تعبيره.

هذا و أكّد المحلّل السّياسي أنّه غير واضح الآن الشّكل الذّي سيكون عليه المجلس القادم هل سيكون برلمانا أم سيكون تجمّعا يجمع من سيقع انتخابهم قاعديا من الولايات و من المعتمديات، مشيرا إلى أن هذا سيكشف عنه عند الكشف عن طبيعة القانون الانتخابي الجديد.

و استخلص الجورشي من خطاب سعيد مساء أمس أنّه انطلق في تنفيذ بديله السّياسي الذّي تحدّث عنه قبل الانتخابات و الذّي يتعارض مع جزء كبير من القوانين و الاجراءات المعمول بها إلى حدّ الآن، مشدّدا على أنّ هذا التمشي إن تمّ فسيفرز منظومة سياسية مختلفة عن ما حصل بعد الثورة.