علّق اليوم، الجمعة 07 جانفي 2022، المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، و قال الجورشي إنّ الخطاب السّياسي لرئيس الجمهورية يتميّز بالتعليق على الأحداث الجارية في كلّ إجتماع مجلس الوزراء.
و اضاف الجورشي أنّ رئيس الجمهورية في خطابه الاخير أشار إلى مسائل مطروحة في السّاحة السّياسية بدرجة أولى، و خاصة ما يتعلّق بإيقاف نور الدّين البحيري القيادي بحركة النّهضة و ما تقوم به زوجته في هذا الملف، كما علّق على مسألة القضاء و قام بالتّركيز على فكرة اساسيّة ستتبلور في المرحلة القادمة و هي انّ القضاة هم موظّفون للدّولة و القضاء ليس سلطة مستقّلة بذاتها و هذا تمهيد لمسألتين…
أوّلهما الضّغط على القضاة من اجل إبعادهم عن التّدخل أو التعليق على الشّان السّياسي، و كان هذا واضحا في حديثه عن أحد القضاة الذّي أشار إلى مسألة الانقلاب، و ثانيهما أنّ القضاء يجب أن يكون منسجما مع الدّولة و مع الإرادة السّياسية.
و إستنتج محدّثنا انّ رئيس الجمهورية يريد ان يجعل هذه السّنة سنة التغيّرات الجذريّة على مستوى النّظام السّياسي و على البنية الأساسية للقضاء و دوره و على مستوى تحجيم دور الخصوم السّياسيين.
و اكّد المحّلل السّياسي أنّ ما يلفت النّظر أنّ رئيس الجمهورية لا يولي الملف الإقتصاد مرة أخرى إهتماما أساسيا في مرحلة أصبح فيها الاقتصاد التونسي مهدّدا بالانهيار.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات