الجورشي: “هذه الرّهانات المطروحة أمام رئيس الحكومة الجديد و من غير المستبعد إجراء تحوير على مختلف الحقائب الوزارية” [فيديو]

علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي على إقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن و تعيين أحمد الحشّاني خلفا لها.

و أشار الجورشي إلى أنّ هذا التغيير كان متوقّعا و حتى أطراف قريبة من رئيس الجمهورية كانت قد طالبت في عديد المرات بادخال تغييرات على الحكومة.

و عن التوقيت الذّي اختاره رئيس الجمهورية قال الجورشي إنّه ربما لدى قيس سعيّد تصور و اجندة خاصة به، و قد يكون لاحظ أنّ الوضع في تونس أصبح ثقيلا و بالتالي يجب القيام بتعديلات و تغييرات على المناصب القريبة من رئيس الجمهورية و هذا من شأنه أن يوجّه رسالة إلى عدد من المواطنين مفادها أنّ الأوضاع قد تتحسّن في المرحلة القادمة  مع التجديد الذّي أُحدث على مستوى الواجهة. 

تغيير رئيسة الحكومة هل يعني انّه من المنتظر إدخال تحويرات على الحكومة…؟ 

 بخصوص هذا السّؤال اعتبر محدّثنا أنّ الفريق الحكومي تآكل تدريجيا، و لم يعد قادرا على تحقيق أي شيء يطلبه رئيس الجمهوريّة أو تتطلّبه الأوضاع و البلاد و من المنتظر أن تقع تغييرات في عديد الحقائب الوزارية، و قد يتم تكليف فريق جديد بأكمله، و إن لم يتمّ تغيير مختلف الوزراء فالتغيير سيشمل أغلبية الوزراء في حكومة نجلاء بودن. 

الرّهانات المطروحة امام رئيس الحكومة الجديد أحمد الحشاني…؟ 

حول هذه النّقطة تحديدا، أكّد الجورشي أنّ المشكل الأساسي في البلاد هو مشكل مالي و اقتصادي و ينتظر ايجاد حلول للميزانية العامة و اولويات التصرف، و بالتالي فإنّ لإدارة الشأن الاقتصادي مكانة مهمّة في المرحلة الجديدة. 

و الأمر الثاني الذّي لا يمكن التغافل عنه هو كيفيّة التعامل مع مؤّسسات التمويل الدّولية و على رأسها صندوق النّقد الدّولي و قضية المديونية التي بلغت أرقاما قياسيّة، وفق تعبيره.

وتابع محدثنا قائلا :”دون أن ننسى أنّ مواجهة الغضب على مستوى ارتفاع الأسعار و فقدان المواد الأساسيّة، هو رهان آخر من بين الرّهانات المطروحة أمام رئيس الحكومة الجديد، مما يعني أنّه إن كانت لاختيار رئيس الجمهورية لاحمد الحشاني وراءه خلفية فهي الرّهان على أن يكون قادرا على معالجة كلّ هذه التحديات لأنّ التونسيين لم يعد بمقدورهم الصّبر على هذه الأوضاع الاقتصادّية السّاخنة، على حدّ قوله.