لم تختلف الآراء كثيرا بخصوص رئيس الجمهورية و قراراته الأخيرة وبالتحديد منذ ليلة الخامس و العشرين من جويلية الفارط فكان شق مؤيّد لكافة هذه الإجراءات ومدافع بشراسة عن الرئيس وأفكاره.
هذا الشق يرى أنّه ورغم أنّ مستقبل البلاد مجهول وغير واضح ورغم تكتّم قيس سعيّد عن آرائه و قراراته التّي جعلته يفصح عن اختياره لمن تقلّدت رئاسة الحكومة بعد حوالي الشّهرين، كلّ هذا هو أفضل بكثير ممّا كانت عليه البلاد ومن حكم حركة النّهضة تحديدا، حسب رأيهم.
هم أيضا من يعتبرون البرلمان مؤسسة شوّهت تقريبا صورة البلاد التونسية في الخارج ولم تخدم سوى مصالح النواب الشّخصية فقط ليس إلاّ ولا فائدة من عودة البرلمان لممارسة مهامه.
أمّا الشقّ الثاني فهو رافض لهذه القرارات وينقسم بدوره لمن يعتبرها انقلابا عن الشرعية والديمقراطية في البلاد ويدعو البرلمانات الدولية، على غرار ما قامت به حركة النّهضة، للتدّخل لإستئناف نشاط البرلمان التونسي.
أمّا طرف آخر وهو يضمّ صوت فئة كبيرة من النوّاب فرافض لعودة البرلمان على الصورة التّي كان عليها قبل 25 جويلية لكن يعتبر قيس سعيّد تفرّد بالحكم وقراراته ديكتاتورية وانفرادية.
وفي حوار لتونس الرّقمية مع بعض المواطنين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أجمعت الآراء تقريبا، والتّي تبقى نسبية، أنّ أي كان مصير البلد فهو أفضل ممّا كانت عليه وأنّه لا مجال لعودة البرلمان خاصة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات