اعتبر اليوم الثّلاثاء في تصريح لتونس الرّقمية، السّياسي و النّائب السّابق بالبرلمان الصّحبي بن فرج التسريب الأخير الذّي نشره النّائب راشد الخياري بخصوص رئيس الجمهوريّة قيس سعيد مهزلة و اعتداء على أمن الدّولة، مشيرا إلى أنّ ما قام به يجعله في حالة تلبس بضرب الأمن القومي و الافتراء على رئيس الجمهوريّة القائد الأعلى للجيوش.
و أضاف محدثنا أنّ اسلوب الخطاب الذّي توجّه به راشد الخياري لرئيس الجمهوريّة فيه نوع من القذارة و الاستفزاز و يعدّ اعتداء على الأمن القومي، و يستدعي تحرّكا فوريا للنّيابة العموميّة و النّيابة العسكرية و إيقاف الخياري دون أن يتمسّك بالحصانة، وفق قوله، معتبرا أنّ ما قاله النائب ضرب من الجنون إلى حدّ لا يكاد يصدّق.
و شدّد بن فرج على أنّ الحصانة البرلمانيّة لا تمكّن الخياري من الهروب من العقاب في هذه الحالة تحديدا لأنّه لم يقدم رأيا سياسي بل اتّهم رئيس الجمهوريّة بالعمالة و تلقى أموال من أطراف خارجيّة.
و عن الاطراف التي تقف وراء راشد الخياري لتمكنه من مثل هذه التّسريبات قال النّائب السّابق بالبرلمان إنّه لا يمكن الحديث عن أطراف و لكن من الممكن التّطرق للمعركة السّياسيّة، معركة كسر العظام، التي تدور اليوم بين حركة النّهضة و بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و راشد الخيّاري اليوم في معركة ضدّ رئيس الدّولة و بالتالي هو في صف حركة النّهضة و هذا يحيلنا بالضّرورة لكونه ينسّق مع حركة النّهضة و لا يمكن أن تكون هناك فرضيّة أخرى، على حدّ تعبيره.
و ذكّر الصّحبي بن فرج بالدّور الذّي لعبه الخياري في 2013 و 2014 في معركة حركة النّهضة مع خصومها السّياسيين و استعمل فيها نفس الأساليب حتّى أنّه قام بتبيض العملية الارهابيّة التي حدثت بقبلاط و قال إنّها عملية بحث عن الكنوز، و هو ما جعل دوره كمكلّف بمهام الاستفزاز و المهام القذرة.
و طالب بن فرج حركة النّهضة بتوضيح موقفها من تصريحات راشد الخياري، خاصة أنّه يقف في صفّها و المعركة مع رئيس الدّولة تحوّلت للمساس بسمعة تونس و ليس فقط رئيس الدّولة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات