سياسة

العبيدي: “بيان الخارجيّة الأمريكيّة فيه دعوة قيس سعيّد للدّخول في حوار مع الأطياف السّياسية” [تصريح]

" ]

علّق اليوم الدّيبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي في تصريح لتونس الرّقمية على بيان الخارجيّة الامريكيّة و الذّي صدر يوم امس و تناول نتائج الانتخابات التّشريعيّة في تونس، و قال العبيدي أنّ ما ورد بنصّ البيان كان متوقّعا خاصة و انّ امريكا تحتجّ منذ فترة و قد قامت بارسال عديد الوفود لتونس في المدّة الاخيرة، بالاضافة لغياب سفير أمريكي في تونس منذ مدّة مما يدلّ على أنّ العلاقات الدّيبلوماسيّة ليست في أفضل حال. 

و أشار العبيدي إلى اللقاء الذّي تم بين رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد ووزير الخارجيّة الأمريكي خلال مشاركته في القمّة الأخيرة للقادة الأفارقة و قادة الولايات المتّحدة، و اعتبر أنّ ردّ الفعل الأمريكي كان منتظرا خاصة بعد نسب المشاركة في الانتخابات الأخيرة، و التي تعتبر صفعة للرّئيس قيس سعيد وفق تعبيره . 

العبيدي لفت كذلك إلى أنّ الولايات المتّحدة أخذت بعين الاعتبار التّحذيرات التي وجّهت من قبل بعض الأطراف التونسيّة، و هو ما نتح عنه الدّعوة الواردة في البيان بتوسيع المشاركة السّياسيّة و التي هي اساسا رسالة لقيس سعيّد مفادها انّه ليس بفرده على السّاحة السّياسية و يجب تشريك الطّيف السّياسي في حوار متعلّق أساسا بالنّظام السياسي الذّي يرغب قيس سعيّد في وضعه و ليس بمعنى المشاركة في الاقتراع و غيره. 

و شدّد محدّث تونس الرّقمية على أنّ هذا البيان فيه نوع من الإدانة لما قام به سعيّد منذ 25 جويلية، و هو تعبير على كون أمريكا ضدّ تمشي قيس سعيّد خاصة و انّه اصبح واضحا فقدانه للسّند الشّعبي. 

وتابع الديبلوماسي السابق أنّ هذا البيان كان فيه إشارة واضحة لكون الولايات المتّحدة الامريكيّة لن تقوم بمساعدة تونس إقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا، إذا لم يتمّ التراجع عن ما يقوم به قيس سعيد، و الرّسالة كانت أنّه سيتمّ التصدّي لما يقوم به و هذا التنبيه كان بلغة ديبلوماسيّة و لكنّها كانت واضحة إذ أنّ تونس اليوم يجب أن لا تنتظر مساعدات من المؤّسسات الدّولية المانحة، وفق تعبيره. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى