علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الدّبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي على الزّيارة التي قام بها وزير الخارجيّة نبيل عمّار لفرنسا و التّصريحات التي ادلى بها إثر هذه الزّيارة، و اعتبر العبيدي إنّ السياسة الخارجيّة و الدّبلوماسية تقوم اساسا على المقايضة… وأن العلاقات بن الدّول هي شبكة تفاعلية و من غير الممكن أن تتحصّل على قرض من صندوق النّقد الدّولي، هذه المؤسّسة التي تديرها عدد من الدّول الغربية و أمريكا، دون أن تقوم في المقابل بتقديم خدمات أخرى، وفق تصريح محدّثنا.
و أشار العبيدي في ذات السّياق إلى تصريحات وزيرة الخارجيّة الفرنسية و التي نصّصت على أنّ فرنسا ستقوم بمساندة تونس للقيام بالاصلاحات، و المقصود من هذا هو مساندة فرنسا لصندوق النّقد الدّولى حتّى يتحصّل على الاصلاحات من تونس حتى يقدّم القرض كمقابل لها.
أمّا في علاقة بموضوع الهجرة الغير شرعيّة، أوضح الدّبلوماسي السّابق أنّ تونس ليس بمقدورها ان تملي على اوروبا برنامجها في علاقة بهذا الملف، معتبرا أنّه من الواجب أن تسعى الدّولة التونسية للحفاظ على كرامة المواطن التونسي داخل أرضه و خارجها و لكن هذا يجب أن يتمّ على مستوى السّفارات و لا يبقى مجرّد خطاب أجوف، إذ أنّ التونسي اليوم أصبح يعاني الأمرّين للحصول على تأشيرة من قبل عدد من سفارات الدّول الأجنبية و بالتالي يجب التعامل بالمثل مع عدد من الدّول، وفق قوله.
و شدّد العبيدي على ضرورة ان تكون لتونس سياسة و شبكة من العلاقات تسمح بممارسة الضّغط و تمرير مصالح البلاد و الدّفاع عليها رغم محدوديّة الامكانيات و صغر الحجم الاقتصادي و السّياسي.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات